شبكة جديدة للدعارة الراقية وترويج المخدرات الصلبة يجري تفكيكها بمراكش، فقد أوقفت المصالح الأمنية بالمدينة، الخميس المنصرم، ثمانية أشخاص، بينهم فتاتان، يشتبه بتورطهم في قضية تتعلق بحيازة وترويج المخدرات القوية واستهلاكها، والتحريض على الدعارة والعلاقة الجنسية غير الشرعية الناتج عنها ولادة وإعداد محل للدعارة وتسهيل تعاطي المخدرات الصلبة. واستنادا إلى مصدر أمني، فقد سبق للفرقة المختصة أن فتحت بحثا قضائيا على خلفية توقيف شخص متلبس بحيازة لفافتين من مخدر الكوكايين قرب إحدى المؤسسات التعليمية بمراكش، قبل أن تبين التحقيقات والتحريات الأمنية بأنه يعمل كمساعد في ترويج المخدرات القوية لفائدة تاجر مبحوث عنه بمقتضى مذكرة بحث على الصعيد الوطني. وبتنسيق مع النيابة العامة المختصة، انتقلت فرقة أمنية إلى إحدى الإقامات، حيث تم توقيف الشخص المذكور بداخل إحدى الشقق، إذ تم العثور بحوزته على 15 غراما من مخدر الكوكايين، كما أوقف، خلال المداهمة الأمنية نفسها، شقيق صاحبة الشقة الذي كان يستغلها في الدعارة واستقبال مجموعة من الجانحين. وتواصلت الأبحاث الأمنية التي أسفرت عن توقيف شخصين آخرين مبحوث عنهما على الصعيد الوطني من أجل الاتجار في المخدرات، إذ تم العثور بحوزة أحدهما على 13 غراما من الكوكايين، وعلى 20 غراماً من المخدر نفسه بحوزة الثاني، كما تم توقيف شخص سادس وفتاتين، إحداهما كانت موضوع مذكرة بحث على الصعيد الوطني من أجل إصدار شيك بدون رصيد. وقد أسفرت عمليات التوقيف عن حجز خمس غرامات أخرى من مخدر الكوكايين معدة للاستهلاك كانت موضوعة فوق طاولة، وحوالي 40 غراما من بيكاربونات الصوديوم، وميزان، وأكياس بلاستيكية، ومجموعة من الهواتف النقالة. هذا، وقد تم وضع المشتبه فيهم تحت الحراسة النظرية على ذمة البحث التمهيدي، في انتظار تقديمهم أمام النيابة العامة المختصة، وهي العملية التي من المقرر أن تكون الضابطة القضائية أجرتها لهم إما أول أمس السبت أو أمس الأحد، في حالة تمديد الحراسة النظرية لمدة 24 ساعة إضافية أخرى لفائدة البحث التمهيدي، فيما أكد المصدر الأمني نفسه بأن التحريات والتحقيقات الأمنية لازالت متواصلة لتوقيف أشخاص آخرين يُشتبه في علاقتهم بالقضية عينها.