خرج الآلاف من الجزائريين، اليوم الأحد، في مدينة خراطة، لإحياء الذكرى الأولى لشرارة الحراك في الجارة الجزائرية. وكان الجزائريون، في 16 فبراير من العام الماضي، قد احتشدوا في تظاهرة في مدينة خراطة، للمطالبة برحيل الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، وعدم منحه ولاية خامسة. حراك خراطة، انطلق في كل مدن الجزائر، ووصل إلى العاصمة في 24 من شهر فبراير من العام الماضي، ليستمر، بشكل أسبوعي، بمظاهرات حاشدة تمسكت بشعاراتها، على الرغم من محاولات السياسيين، والعسكريين لوقفها. ومنذ ليلة أمس، بدأت الاستعدادات لإحياء ذكرى أول مظاهرة بخراطة ضد بوتفليقة، حيث وصل عدد من المتظاهرين من مدن أخرى للمشاركة في احتجاجات، اليوم، فتح لهم أهالي المدينة بيوتهم، ووفروا لهم الأكل. يشار إلى أنه منذ قدومه رئيسا جديدا للبلاد، يسعى عبد المجيد تبون لوقف الاحتجاجات، حيث سبق أن تم الإفراج عن معتقلين على خلفية الاحتجاجات، يقارب عددهم الثلاثون شخصا، ودعا لحوار وطني. خطوات تبون، والقيادة الجديدة للجيش الجزائري، يقابلها توجس كبير في الشارع، حيث يتخوف النشطاء من أن تتسبب هذه الخطوات في إفراغ الحراك الجزائري من عدد من مطالبه السياسية، وإضعافه، في سبيل توقيفه بشكل كامل.