بعد أقل من عشرين يوما على وصوله لكرسي الحكم في الجارة الشرقية، يتجه عبد المجيد تبون، الرئيس الجديد للجزائر، لإفراغ الحراك الشعبي المندلع في البلاد منذ شهر فبراير من عدة مطالب سياسية، بعد اتخاذه لقرار الإفراج عن “أيقونة الحراك”. وأفرج اليوم الخميس، مؤقتا، عن لخضر بورقعة، أحد رموز حرب التحرير الجزائرية، بعد أشهر من حبسه على خلفية تصريحات اعتبرت مضرة بمعنويات الجيش، وتحديد تاريخ لمحاكمته بعد شهرين. وكانت السلطات الجزائرية، قد قررت في الأول من شهر يونيو الماضي، وضع أحمد بورقعة المعروف باسم “لخضر بورقعة”، في السجن الاحتياطي، بعد أن وجهت له اتهامات بإهانة هيئة نظامية والمساهمة في إضعاف الروح المعنوية للجيش. يشار إلى أنه منذ قدومه رئيسا جديدا للبلاد، يسعى عبد المجيد تبون لوقف الاحتجاجات، حيث سبق أن تم الإفراج عن معتقلين على خلفية الاحتجاجات، يقارب عددهم الثلاثون شخصا. خطوات تبون والقيادة الجديدة للجيش الجزائري، يقابلها توجس كبير في الشارع، حيث يتخوف النشطاء من أن تتسبب هذه الخطوات في إفراغ الحراك الجزائري من عدد من مطالبه السياسية، وإضعافه، في سبيل توقيفه بشكل كامل.