تعرض طفل، يبلغ من العمر 14 سنة، للافتراس من طرف كلاب ضالة، متسببة في تشويه ملامح وجهه، وذلك يوم الأحد 9 فبراير الجاري، في منطقة “ماكمان كلميمة”. ونقل الضحية إلى المستشفى الإقليمي في الراشيدية، قبل توجيهه بعد ذلك إلى المستشفى الجامعي في فاس، ثم إلى إحدى المستشفيات في الدارالبيضاء، لتلقي العلاجات الضرورية، للتمكن من إجراء عملية تجميل، يتطلب سعرها باهظا، حسب أحد الناشطين الجمعويين بالمنطقة نفسها. ويحكي شهود عيان أن الطفل كان يلعب في إحدى الحقول في المنطقة، لتتمكن الكلاب الضالة من محاصرته، ثم نهش وجهه، متسببة في إتلاف ملامحه بالكامل، بشكل بشع. وظهرت أم الضحية في فيديو تصرخ في حالة هستيرية، مدعية أن لا أحد من المسؤولين سأل عن حال ابنها في المستشفى، بل لم يوفروا له حتى سيارة إسعاف، متمهة جماعة “غريس العلوي” بعدم توفير الأمن للسكان، وحمايتهم من الكلاب الضالة، التي تجول في المنطقة دون رقابة السلطة. وحسب مصدر مقرب، فإنه إلى حدود هذه الساعة، لم تقم جماعة “غريس العلوي” بأي ردة فعل تجاه الواقعة، ولم يصدر أي أمر من طرف السلطة، لإجلاء الكلاب الضالة، وتوفير الأمن لسكان منطقة كلميمة. وتجدر الإشارة إلى أنه في الآونة الأخيرة، استنكر ناشطون فيسبوكيون عملية قتل الكلاب الضالة من طرف السلطة، مطالبين بإتلافهم إلى أماكن أخرى، بعيدا عن السكان، بدل قتلهم بطريقة “وحشية”.