في الوقت، الذي تسعى فيه جبهة “البوليساريو” الانفصالية، وداعميها الأفارقة إلى نقل ملف الصحراء المغربية إلى الاتحاد الإفريقي، أكدت المفوضية الإفريقية، اليوم الأحد، أن قضية الصحراء تتفرد بها الأممالمتحدة. وقال موسى فاكي، رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، اليوم، خلال افتتاح القمة الإفريقية ال33 بأديس أبابا، أن الأممالمتحدة تنفرد بإيجاد تسوية لقضية الصحراء المغربية. وشدد المتحدث ذاته، في كلمة له، في افتتاح الدورة العادية ال33 لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي، على أنه طبقا لقرار قمة نواكشوط، ستقدم آلية “الترويكا”، التابعة للاتحاد الإفريقي دعما فعالا للمسلسل، الذي تشرف عليه الأممالمتحدة، والذي يشكل الإطار، الذي اختاره الأطراف طواعية من أجل التوصل إلى حل سياسي مستدام. يذكر أن “الترويكا”، التي أخرجتها قمة نواكشوط، تضم اللجنة كلا من الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، بصفته رئيسا حاليا للاتحاد الإفريقي، والرئيس الروندي، بول كاغامي، بصفته رئيسا سابقا للاتحاد، والرئيس الجنوب إفريقي "سيريل رامافوزا"، بصفته الرئيس المقبل للاتحاد الإفريقي، بالإضافة إلى موسى فاكي، رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي. وكان خصوم المغرب يراهنون على أن تخرج القمة الإفريقية في العاصمة الموريتانية نواكشوط، في شهر يوليوز من العام الماضي، بالتصويت على إطلاق مسلسل تسوية إفريقي، مواز للمسلسل الأممي في الصحراء، الذي يقوده الأمين العام للأمم المتحدة، بينما صوت الزعماء الأفارقة، تبعا لتقرير قدمه رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، موسى فاكي، على إحداث آلية إفريقية للتواصل بين بعثة "المينورسو" في الصحراء، والاتحاد الإفريقي. القرار، الذي اتخذه الاتحاد الإفريقي في قمة نواكشوط العام الماضي، عرف نقاشا طاحنا بين الوفد المغربي، الذي ترأسه وزير الشؤون الخارجية والتعاون الوطني، ناصر بوريطة، وخصوم المغرب حول من سيرأس الآلية الإفريقية الجديدة، ليتم في الأخير تبني الطرح، الذي قدمه المغرب، بأن تكون آلية بنظام "الترويكا"، يسيرها ثلاثة رؤساء للاتحاد الإفريقي، الرئيس السابق، والحالي، والمقبل، إضافة إلى رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقي. المغرب رافع عن هذا النظام الثلاثي لرئاسة الآلية الإفريقية الجديدة، معتبرا أنه قد يضمن للمغرب عدم تمركز كل السلط في يد شخص واحد، تجاه قضية، يعتبرها مركزية، ويحوم حولها عدد من الخصوم.