تواصل وزارة التربية الوطنية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي استعداداتها لتنزيل نظام الباكالوريوس الجديد في الجامعات المغربية بدئا من الموسم الدراسي المقبل. وافتتحت الوزارة اليوم السبت بسلا، تحت إشراف سعيد أمزازي وزير التربية الوطنية رفقة ادريس اعويشة، الوزير المنتدب المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي، الللقاء البيداغوجي الوطني الذي ينظم تحت شعار “”البكالوريوس: جامعة متجددة من أجل طالب متفتح فاعل في تعلماته ومساره”. ويشهد اللقاء مشاركة مختلف الفاعلين ممثلين في شخص المسؤولين عن الجامعات والمؤسسات الجامعية، وثلة من الأساتذة الباحثين وخبراء في ميدان التربية والتكوين، من أجل التحاور والتشاور ومناقشة أهم مضامين نظام البكالوريوس وما يحتويه من إيجابيات تتعلق أساسا باستدراك وتجويد ما كان عليه الأمر سابقا في المنظومة ببعدها البيداغوجي ومضمونها الأكاديمي. وحسب الوزارة فإن اللقاء الذي ينظم اليوم هو لقاء تقني تمهيدي سيعقبه تنظيم يوم وطني مع الشركاء الاجتماعيين والفاعلين في المنظومة يًتوج بإرساء دعائم نظام البكالوريوس والشروع في تنزيله بما يضمن الجودة المستدامة للمنظومة التعليمية في الجامعة. ويهدف اللقاء للمساهمة في تنزيل ورش الإصلاح البيداغوجي، من أجل ملاءمة التكوينات مع حاجيات الشغل وتيسير اندماج الخريجين في الحياة العملية، وتفعيلا للمقتضيات الواردة في عدة مواد من القانون الإطار51.17 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي ، والتي تنص على ضرورة اعتماد نظام بيداغوجي يستجيب لمتطلبات التنمية الوطنية، وينفتح على التجارب الدولية. كما يندرج في إطار استكمال الجهود المبذولة لتنزيل الورش البيداغوجي الوطني الخاص بسلك البكالوريوس، والذي يعد محطة لتيسير اندماج الخريجين في الحياة العملية، مرورا بمتطلبات التنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلاد، وصولا إلى إرساء ركائز مجتمع المعرفة. وكان أمزازي قد اعتبر في وقت سابق أن اعتماد نظام البكالوريوس في الجامعات المغربية سيمكن سيمكن من الانفتاح بشكل أكبر على أنظمة التعليم الدولية، خاصة أنظمة الدول الأنجلوسكسونية، التي أبانت عن فعاليتها، علما بأن حوالي 50 جامعة أمريكية تتواجد ضمن تصنيف أفضل 100 جامعة عالمية التي تنشره مجلة تايمز للتعليم العالي. وأكد أن البكالوريوس يعد الشهادة الجامعية الأكثر انتشارا والأكثر اعتمادا بالعالم، مسجلا أن اعتماد هذا النظام من طرف المملكة يأتي عقب توصيات المؤسسات المغربية، التي قامت بتقييم للنظام الجامعي القديم (إجازة ماستر دكتوراه) ورصدت به عددا من النقائص. وبعد أن ذكر بأن نظام (إجازة ماستر دكتوراه) ساهم في الرفع من جاذبية الجامعات المغربية، بما أن عدد الطلبة المسجلين في الجامعات تجاوز 1,10 مليون طالب، أشار الوزير إلى أن نظام البكالوريوس من شأنه أن يسهل من حركية الطلبة المغاربة في المؤسسات الدولية.