قال حسن الدبشي، مستشار لدى رئيس الحكومة مكلف بملف محاربة الفساد، إنه “بالرغم من الإمكانيات المتوفرة، إلا أن المغرب لا يتوفر على أخصائيين في محاربة الفساد”. وأوضح المتحدث، خلال عرض له قدمه مساء أمس، في الاجتماع الأسبوعي لفريق العدالة والتنمية بمجلس النواب، حول موضوع “تحليل تصنيف المغرب حسب تقرير المنظمة الدولية للشفافية وتحليل مؤشر إدراك الفساد لسنة 2019″، أن “الحكومة بادرت إلى تكوين أول دفعة من الأطر المتخصصين في محاربة الفساد، عبر تخصيص دورة تكوينية لمدة 9 أشهر لصالح 34 مفتشا، وذلك من خلال إرسالهم إلى الخارج، خاصة بريطانيا، قصد الاستفادة من التجارب المقارنة في محاربة الفساد”. ويرى الدبشي، أن “الفساد قديم في المغرب، ولكن محاربته هو الجديد”، مشيرا إلى أن هناك إرادة ملكية وحكومية من أجل محاربته واقتلاعه، من خلال مجموعة من الاستراتيجيات والوسائل المعتمدة في ذلك. وأشار النتحدث، إلى أن بريطانيا تتوفر على 8 مؤسسات تحارب الفساد، وكل مؤسسة تشغل 4000 شخص، مضيفا أن محاربة الفساد في هياكل الدولة، “أصبح ضرورة، سواء من الناحية الاجتماعية، أو من الناحية الاقتصادية”.