علمت كود من مصدر مقرب من رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، أن الاخير استبق تقرير أسود وقف يعده المجلس الأعلى للحسابات يشمل عمل عدد من القطاعات الحكومية. واوضح ذات المصدر أن التقرير الاسود سيعرضه ادريس جطو قبل نهاية الدورة التشريعية الحالية، وانه يحمل مفاجآت قد تؤدي الى اعفاءات وزلزال حكومي لم يشهد له المغرب مثيلا. ويتحسس عدد من الوزراء رؤوسهم بعد ان تم توبيخهم من قبل رئيس الحكومة وحديثه عن ربط المسؤولية بالمحاسبة في حالة تورط اي مسؤول في اختلالات معينة. ولم يستبعد ذات المصدر أن يكون تكليف حسن الدبشي الخبير الدولي في مجال الجريمة المالية بتشكيل خلية مكلفة بتتبع جميع الأخبار التي تتكلم عن ملفات الفساد ومراقبة مدى صحته واحالة تقارير حولها على رئيس الحكومة، ضمن الخطوات الاستباقية التي اراد بها العثماني ضمان لنفسه مكاسب سياسية خصوصا وان التقريؤ سيقرع الحكومة كاملة. وأوضح ذات المصدر أن " رئيس الحكومة غاضب من تستر بعض الوزراء على تقارير المفتشيات العامة والتي تكشف عن اختلالات بعض المسؤولين في الوزارات خصوصا في الادارة"، موضحا انه تم تكليف الخبير الدبشي لهذا الغرض ولمتابعة جميع ملفات الفساد. ويأتي هذا القرار الحكومي في اطار ما يسميه مصدرنا ب"تنزيل الاستراتيجية الوطنية لمحاربة الفساد".