التقى الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، اليوم الأحد، نظيره الجزائري، للمرة الثانية، خلال شهر يناير، بعد لقاء جمعهما، الأسبوع الماضي، في العاصمة الألمانية برلين حول الأزمة الليبية. زيارة أردوغان، التي يجريها، اليوم، وعلى مدى يومين بطلب من نظيره الجزائري، انطلقت بنقاش حول الأزمة الليبية، وواقع الشراكة الاقتصادية بين البلدين. وفي لقاء صحفي للرئيسين، دعا أردوغان إلى “عدم السماح بتحويل ليبيا إلى ساحة للتنظيمات الإرهابية، وبارونات الحرب”، وشدد على أن تركيا “ستواصل البقاء إلى جانب أشقائها الليبيين بكل إمكاناتها المتاحة”، مضيفا: “سنواصل العمل من أجل وقف نزيف الدماء في ليبيا”. وتحدث الرئيس التركي عن العلاقة الاقتصادية لبلاده مع الجزائر، وقال إن الاستثمارات التركية فيها بلغت 3.5 مليارات دولار، واعتبر أن هذا الرقم من الاستثمارات “يعبر عن ثقة المستثمرين الأتراك بالجزائر”، كما أعلن عن تنظيم ندوة اقتصادية في الجزائر، التي تمثل فيها تركيا أول مستثمر أجنبي. ومباشرة بعد لقائه بأردوغان، أعلن الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، عن استعداده لزيارة تركيا بدعوة من أردوغان، كما أعلن موافقته على بيع قطعة أرضية لتركيا في العاصمة الجزائر، لبناء سفارة على الطراز التركي. ويرافق أردوغان إلى الجزائر وفد كبير من رجال الأعمال، حيث تمثل تركيا المستثمر الأجنبي الأول، وزيارته إليها تعد الأولى لرئيس أجنبي، بعد تنصيب تبون رئيسا لها، كما أنها أولى محطات جولته الإفريقية.