وصل الرئيس التركي رجب طيب اردوغان إلى الجزائر العاصمة، اليوم الأحد 26 يناير، في زيارة تمتد ليومين وتتناول الوضع في ليبيا التي تشهد هدنة هشة وتمثل أزمة إقليمية تسعى الجزائر للتوسط لحلها. ويشمل جدول الأعمال أيضا بحث التعاون الاقتصادي بين البلدين، ويرافق اردوغان وفد كبير من رجال الأعمال. وتمثل تركيا المستثمر الأجنبي الأول في الجزائر. واستقبل الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون نظيره التركي، وسيتشاور الرئيسان بشأن "القضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك" وفق ما نقلت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية عن رئاسة الجمهورية. وتمثل زيارة اردوغان للجزائر أولى محطات جولة افريقية لم يكشف بعد عن بقية وجهاتها. وقال الرئيس التركي خلال مؤتمر صحافي في مطار اسطنبول "سننظم ندوة اقتصادية في الجزائر التي نمثل فيها أول مستثمر أجنبي". والتقى اردوغان وتبون الأحد الماضي بمناسبة مؤتمر برلين الدولي الرامي لإنهاء الأزمة الليبية. وتعيش ليبيا حالة من الفوضى منذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011، وباتت اليوم مقسمة بين حكومة الوفاق الوطني المعترف بها من الأممالمتحدة ومقرها طرابلس، وسلطة يجسدها رجل شرق ليبا النافذ المشير خليفة حفتر. وتدعم تركيا حكومة الوفاق الوطني التي يرأسها فايز السراج. وسمح أخيرا البرلمان التركي بنشر عسكريين في ليبيا، لكن الجزائر حريصة على البقاء "على مسافة واحدة" من طرفي النزاع وترفض "أي تدخل خارجي" في البلاد. وضاعفت الجزائر، التي لها حوالي ألف كيلومتر من الحدود المشتركة مع ليبيا، مشاوراتها في الأسابيع الأخيرة لمحاولة الوصول إلى تسوية سياسية للنزاع الذي يهدد استقرار المنطقة.