يستعد قائد حكومة التناوب، التي شهد المغرب خلال ولايتها انتقال العرش من الملك الحسن الثاني إلى الملك محمد السادس، الزعيم الاتحادي السابق عبد الرحمان اليوسفي، للقيام بخروج نادر من نوعه بمناسبة المعرض الدولي للكتاب في شهر فبراير المقبل، حيث يرتقب أن يحضر شخصيا حفل تقديم كتاب جديد أنهى تحضيره مستشاره في الشؤون الاجتماعية في عهد حكومة التناوب، والرئيس الحالي لمجلس المنافسة، إدريس الكراوي. وقد فرغ الكراوي جزءا من مذكراته في فترة اشتغاله في ديوان عبد الرحمان اليوسفي، الذي حصل منه على تقديم يتصدر الكتاب الذي ينتظر وصوله قريبا إلى المكتبات المغربية. ويقول اليوسفي في تقديمه لهذا الكتاب إنه «ورغم إرث ثقيل وصعوبات عدة وإكراهات متنوعة، حرصنا على وضع إصلاحات اجتماعية كبرى همت فئات عريضة من مجتمعنا ومجالات ترابية عديدة، شملت التغطية الصحية ومحاربة البطالة ومقاومة الفقر والإقصاء، لاسيما في الوسط القروي وهوامش المدن، مع إيلاء عناية خاصة للحوار الاجتماعي والمدني، وللشراكة الدولية من أجل التنمية البشرية المستدامة والأمن الاجتماعي». وأضاف اليوسفي، في تقديمه للكتاب الذي اطلعت عليه «أخبار اليوم»، أنه وفريقه الحكومي كانوا واعين «تمام الوعي، بأن هذه الإصلاحات الاجتماعية الكبرى، بحكم طبيعتها، سوف لن تعطي ثمارها إلا على المدى المتوسط والبعيد، ومن ثم سوف لن تنعكس فورا على واقع عيش الموطنات والمواطنين». من جانبه، قال إدريس الكراوي، في مقدمة الكتاب، إنه من حسن الطالع أن ينجز هذا الكتاب في فترة «مكنتنا من الاستفادة من تدقيقات تهم جوانب حساسة ومحطات مهمة من حياة الأستاذ عبد الرحمٰن اليوسفي كما رواها لي، لاسيما تلك المتعلقة بالتمظهرات المتعددة اللصيقة بمساره النضالي، وبتجربته الحكومية كما عشتها بجانبه وخبرتها عن قرب إبان مراحل عدة منذ أن تعرفت عليه إطارا في الحزب بعد رجوعه من المنفى، ثم أثناء عملي مستشارا له بالوزارة الأولى مكلفاً بالقطب الاجتماعي…».