بعد أيام من استثنائه من قائمة المتدخلين في الملف الليبي الحاضرين لمؤتمر برلين، لا زال المغرب يبحث عن اعترافات دولية لتقدير الجهود التي بذلها في الأزمة الليبية، متشبثا باتفاق الصخيرات كمرجع ثابت في الأزمة. وفي ذات السياق، وسط انتشاء وزير الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، قال وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة في تصريح له اليوم أمام نظيره المغربي بالرباط، إن المغرب كان السباق إلى استضافة مختلف الفاعلين في المشهد الليبي، مشيرا إلى أن اتفاق الصخيرات يتعين أن يكون هو الأساس لحل الأزمة الليبية. وأوضح الوزير البحريني، في تصريح صحفي عقب مباحثات أجراها مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، أن البحرين “تثمن عاليا الدور التاريخي” للمغرب في تثبيت الأمن والاستقرار في القارة الإفريقية. وأضاف الوزير البحريني، أن هذا الدور التاريخي الهام للمغرب ساهم في تجنيب عدد من الدول “السقوط في أيدي الإرهاب والفوضى”. يذكر أن عدم دعوة المغرب لمؤتمر برلين أشعلت غضب دبلوماسيته، إذ عبر رسميا عن استغرابه من إقصائه من مؤتمر برلين حول ليبيا. وقالت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج إن "المملكة المغربية كانت دائما في طليعة الجهود الدولية، الرامية إلى تسوية الأزمة الليبية"، مضيفة أن "المملكة المغربية لا تفهم المعايير، ولا الدوافع، التي أملت اختيار البلدان المشاركة في هذا الاجتماع".