قبل أيام من الدخول المفترض لاتفاق “البريكسيت” بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي حيز التنفيذ، والمرتقب التوقيع عليه في 29 من شهر يناير الجاري، يكثف المغرب من محادثاته الاقتصادية مع بريطانيا. وفي ذات السياق، حل وزير الدولة البريطاني للتجارة الدولية، كونور بورنس بالمغرب اليوم الجمعة، للمرة الثانية خلال ستة أشهر فقط، ليلتقي وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، رغم أنه من المنتظر أن يتقيه بعد أسبوعين فقط، خلال أشغل القمة الافريقية للاستثمار المرتقبة في لندن في 20 من شهر يناير الجاري. وقال المسؤول البريطاني، في تصريح للصحافة، عقب المباحثات التي أجراها مع بوريطة، إنه “متأثر” بالتزام المغرب حيال “تطوير وتعزيز” علاقاته الثنائية مع المملكة المتحدة، مشيرا إلى أن زيارته للمغرب تعكس “العلاقات المتنامية” بين البلدين، مبرزا “الإمكانيات التي يتعين استغلالها” في المجال الاقتصادي، لاسيما في مجال التكنولوجيا الخضراء والطاقات المتجددة، وذلك بما يخدم “المصلحة المتبادلة لمواطني كلا البلدين”. وكان المغرب والمملكة المتحدة، قد وقعا في أكتوبر الماضي بلندن، اتفاق شراكة شامل يعيد، في سياق العلاقات الثنائية، تأكيد مجموع المزايا التي اتفق عليها الجانبان بموجب اتفاقية الشراكة بين المغرب والاتحاد الأوروبي. ويدخل الاتفاق، الذي وقعه وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، وكاتب الدولة لدى وزارة الشؤون الخارجية والكومنويلث أندرو موريسون، المكلف بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والتنمية الدولية، حيز التنفيذ، بمجرد دخول “البريكسيت” حزب التنفيذ.