عقب إشادة الحكومة الشرعية بليبيا، بجهود المغرب لحل الأزمة الليبية، قالت الحكومة المغربية، اليوم الخميس، إنها مستعدة لبذل أي مجهود لحل مشكل الدولة المغاربية. وقال الناطق الرسمي باسم الحكومة، الحسن عبيابة، في ندوة صحافية بعد زوال اليوم، عقب الاجتماع الأسبوعي للحكومة “المغرب بذل مجهودا مع الأشقاء الليبيين لحل مشكلتهم، وهم يعتبرون اتفاق الصخيرات اتفاقا مرجعيا”. وأضاف: “المغرب يحترم السيادة الليبية، ويحترم كل المجهودات التي بذلت من أجل تطبيق اتفاق الصخيرات، الذي نعتبره اتفاقا تاريخيا”. وقال المسؤول الحكومي أيضا “نحن مستعدون لبذل أي مجهود لحل مشكل دولة تنتمي للمغرب العربي”. وكانت حكومة الوفاق الليبية المعترف بها دوليا، تقدمت أمس الأربعاء، بالشكر لكل من قطر والسودان وللمغرب ولباقي دول المغرب العربي، على خلفية اجتماع طارئ لجامعة الدول العربية بشأن ليبيا. وقالت خارجية حكومة الوفاق في تدوينة عبر فيسبوك: "وزير الخارجية محمد سيالة يعرب عن تقديره لدولتي قطر والسودان ووزراء خارجية دول المغرب العربي على موقفهم الداعم لليبيا في اجتماع الجامعة العربية". وفي اجتماع طارئ على مستوى المندوبين حول ليبيا بمقر الجامعة بالقاهرة الثلاثاء، اتهم صالح الشماخي، مندوب ليبيا لدى الجامعة العربية، الأخيرة بأنها "تكيل بمكيالين" في الملف الليبي. وانتهى الاجتماع العربي الطارئ إلى "التأكيد مجددا على الالتزام بوحدة وسيادة ليبيا وسلامة أراضيها ولحمتها الوطنية"، ورفض ما وصفه ب"التدخل الخارجي أيا كان نوعه". وكان السفير المغربي في القاهرة، محمد التازي، قد مثل المغرب في هذا الاجتماع العربي، وهو الاجتماع الذي جدد التأكيد على ضرورة التزام الأطراف الليبية بمخرجات اتفاق الصخيرات. وكان المغرب يقترح نفسه للعب دور وساطة بين الأطراف الليبية، حكومة الوفاق والمشير خليفة حفتر، قبل أن تتحول ليبيا لساحة صراع دولي، وتبرم حكومة فايز السراج في طرابلس اتفاقا مع تركيا.