اعترف سليمان العمراني، نائب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، ورئيس لجنة العلاقات الدولية للحزب، بأنه طلب من عمر المرابط، عضو برلمان الحزب، الاستقالة من عضوية اللجنة، وقال إن ذلك يرجع إلى تدوينة نشرها بصفحته الفيسبوكية، فيها إساءة شخصية بليغة لنزهة الوفي. وذكر العمراني في تصريح لموقع حزبه، أدلى به عقب انتهاء أشغال اجتماع الأمانة العامة، مساء أمس الاثنين، أن “طلب الاستقالة لا يتعلق بالمضمون، لأنه في النهاية تعبير شخصي في صفحة شخصية قد نتفق أو لا نتفق معها”. وأوضح نائب الأمين العام، أن “الباعث على هذا القرار هو الإساءة الشخصية التي لا تُقبل نهائيا من قِبل عضو في الحزب، لأن هذا خط أحمر، كما أن الإساءة التي وقعت في هذه التدوينة نشرها ووقع عليها بصفته عضو لجنة العلاقات الدولية وهذا أمر لا يستقيم”. وأكد المتحدث ذاته أن حرية التعبير مكفولة، لكن حرية التعبير مقترنة كما لا يخفى بالمسؤولية، وتابع، “طالما أنه كان هناك مساس بمقام الأشخاص والإساءة الشخصية فهذا لن نقبله”. وكان عمر المرابط، عضو المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، ونائب عمدة مدينة اتيس مونس الفرنسية، قالت إنه قدم السبت الماضي استقالته من لجنة العلاقات الدولية للحزب، “استجابة لطلب الأخ رئيس اللجنة (سليمان العمراني)، الذي طلب منه تقديم الاستقالة من على خلفية تدوينة نشرها الجمعة (انتقد فيها الوزيرة نزهة الوافي)”. وأضاف، العضو في مجلس جالية مغاربة العالم، في تدوينة بالفيسبوك،”إني أستجيب لطلبه، مقدما استقالتي الفورية متمنيا لها (الوزيرة) كامل التوفيق في مهامها”. وكان المرابط، كتب الجمعة تدوينة في الفايسبوك، انتقد فيها تصريحات للوزيرة المنتدبة نزهة الوافي، حول مغاربة العالم، وقال، “حين استمعت لخطابها ظننت في الوهلة الأولى أن السيدة الوزيرة تخاطب الجالية اليهودية، وهي تتحدث عن العيش المشترك”. وأضاف، “وصف مغاربة العالم بأنهم ‘عملة صعبة' عيب والله.. كيف للوزيرة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج، أن تعطي أرقاما مغلوطة، 34 نائبا برلمانيا من أصل مغربي في ألمانيا؟! يجب أن تكون المخيلة واسعة والحلم أكثر من جميل لتصديق هذا”.