أثارت تدوينة عمر المرابط، عضو المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، حول رفيقته في الحزب، و الوزيرة المنتدبة المكلفة بمغاربة الخارج، نزهة الوافي، غضب "البيجيدي" الذي سارع إلى مطالبة المرابط بتقديم استقالته من لجنة العلاقات الدولية، معتبرا أن ما جاء في تدوينته إساءة شخصية للوزيرة. وأوضح سليمان العمراني، نائب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، في تصريح صحفي عقب الاجتماعي الاستثنائي الذي عقدته الأمانة العامة للمصباح، أمس الاثنين 30 دجنبر، أنه اتصل بالمرابط بمطالبته بتقديم استقالته من لجنة العلاقات الدولية« لسبب واحد ووحيد هو أن التدوينة فيها إساءة شخصية للأخت نزهة الوافي، ولا يهم المضمون الذي هو في النهاية شخصي و في صفحة شخصية قد نتفق أو لا نتفق معها هذا أمر آخر .. لكن الباعث على القرار هو هذه الإساءة الشخصية التي لا تقبل نهائيا من قبل عضو في الحزب لأن هذا خط أحمر.. وإن كنا نؤكد مرة أخرى أن حرية التعبير مكفولة لكنها مقرونة بالمسؤولية» يقول العمراني. من جهته، رد المرابط على هذا القرار بتدوينة مطولة، انتقد فيها التبريرات التي تقدم بها العمراني حين اعتبر أن موقف الحزب جاء بناء على توقيع "الإساءة" لنزهة الوافي، بصفته عضوا في لجنة العلاقات الدولية، « فعلا كتبت في تدوينتي تلك بعض صفاتي كفاعل سياسي وجمعوي من مغاربة العالم ، فذكرت صفتي كعضو في مجلس الجالية المغربية بالخارج، وذكرت صفتي كنائب عمدة في فرنسا، وذكرت عضويتي في المجلس الوطني للحزب وذكرت عضويتي في اللجنة المذكورة، ثم حذفت هذه الصفة بالذات بناء على ملاحظته ولكم الرجوع إلى التدوينة المذكورة. .وعليه فأنا لم أوقع تدوينتي بصفتي عضوا في لجنة العلاقات الدولية التي يرأسها الأستاذ المحترم، وبهذا فطرحه لا يستقيم.« واعتبر المرابط أن مسارعته في الاستجابة لطلب تقديم استقالته، جاء بناء على رفضه الاعتذار، إلى جانب رفضه لأسلوب التضييق وفرض الرأي الواحد داخل اللجنة التي يرأسها العمراني ، « وللتوضيح أقول إن المكالمة دامت فقط دقيقة واحدة بالضبط كان فيها أمر ونهي ثم قام بحذفي فورا من مجموعة اللجنة ولم يترك لي حتى فرصة كتابة الاستقالة في المجموعة وهذا ما دفعني لكتابتها على الفايسبوك.« عضو المجلس الوطني لحزب المصباح، أشار أنه سبق أن وجه تدوينات تنتقد شخصيات عمومية، لكنه لم يتلق أي ملاحظات سلبية، مع أنه وجه انتقادات لوزير سابق في حزب الأحرار. وفي ما يشبه العتاب، تساءل المرابط عن سبب عدم اتخاذ أي إجراء اتجاه الإساءة التي سبق أن تعرض لها من طرف الوزيرة نزهة الوافي،« ومنها تزوير تدوينات لي في الفايسبوك وتقديمها واشية بي، دون ذكر وشايات كاذبة أخرى، واحدة منها تتعلق بمجلس الجالية وهذا بعلم مسؤوليه وبعض أعضائه.« تجدر الإشارة أن التدوينة موضوع النقاش، تعود ليوم الجمعة 27 دجنبر، حين وجه عمر المرابط انتقادات حادة للوزيرة، « شخصيا لم أكن أريد الخوض في الموضوع لمعرفتي العميقة بصاحبة الخطاب والذي كنت مسؤولا عنها في لجنة مغاربة العالم التي تشرفت برئاستها لعدة سنوات، وكانت هي عضوة فيها. لن أشرح كيف أصبحت السيدة الوزيرة نائبة برلمانية دون علم مغاربة العالم من حزب العدالة والتنمية انذاك وكيف تفاجؤوا بتعيينها» و أضاف «في الحقيقة لست ممن يتابعون كلام السيدة الوزيرة -خاصة وأنها قامت بحظري منذ سنوات عدة .. لا أتابع كلامها لأنني شخصيا ورغم إلمامي الكبير باللغة العربية لا أفهم كل ما تقول، وهذا يذكرني بقيادي كبير في حزب العدالة والتنمية الذي علق يوما على كلامها وكنا جالسين قرب بعض، حيث قال لي : عمر هل تذكر لما كنا نشغل التلفزة ونجد فقط 'التشاش' ؟ قلت نعم، قال لي : هذا ما يقع لي عندما أسمعها». وانتقد المرابط الذي يشغل منصب نائب عمدة جنوبباريس، وصف الوافي لمغاربة العالم بأنهم "عملة صعبة"، كما انتقد استخدامها لمعطيات وأرقام مغلوطة تكشف عدم إلمامها بملف مغاربة الخارج .. ليعلن بصفته عضوا في مجلس الجالية أنه "براء من كلامها براءة الذئب من دم يوسف "