وجه خالد الناصري عضو المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، رسالة مفتوحة لسعيد السعدي اثر تقديم هذا الأخير استقالته من الحزب بسبب ما وصفه الانحراف اليميني الذي طبع مسار الحزب منذ المؤتمر الثامن. ووجه الناصري في كلمته للسعدي قائلا انه كان بوده أن يخاطبه كرفيق ينتمي معه لنفس الفضاء الحزبي الذي كبر في ظروف صعبة، وانه ود أن يضل برفقته مشدودين لنفس المنظومة السياسية التي تربّينا عليها من طرف فقيد الحزب علي يعته. وأضاف الناصري أن استجوابات السعدي الصحفية، كانت بمثابة الصدمة إليه واصفا إياها بالفظيعة، وانه ما كان يتوقع ذلك من رجل اعتقد انه متشبث بالحد الأدنى للمروءة وآداب الحوار قائلا " تجاوزت كل هذه القيم و ذهبت بنا إلى حضيض مستنقعات يأبى الحزب مسايرتك في ركوبها، فقرأنا فظاعات ما بعدها فظاعات، و قطعت في هذه التصريحات التي لا تشرفك، حبل المودة و رابط الهوية مع الحزب الذي تربيت فيه، و الذي يبدو أنه لم يحسن تربيتك" وأورد الناصري انه ليس من حق السعدي التغيب على الحزب لأربع سنوات دون الإسهام في معاركه الصعبة ونضالاته القوية واصفا إياه "بالبطل المغوار" اثر تبرعه ببعض الإطلالات في بعض الاجتماعات للجنة المركزية وتناوله الكلمة مباشرة بعد تقرير الأمين العام وانصرافه دون انتظار الأجوبة، وزاد قائلا "تتبجح بأنك رتبت في المواقع الأولية لانتخاب المكتب السياسي السابق الذي احتقرته بالمغادرة الطوعية، مارّاً مرور الكرام على كون كل الفصائل صوتت لفائدتك و أنا منها، لأنك كنت القيادي الوحيد الذي لم تكن له الشجاعة للصدح بالرأي الواضح، و إثارة الخصام مع هؤلاء أو أولائك، من أن تكون الوحيد الذي صوت عليك الجميع، فتأتي اليوم لتتبجح علينا بذلك، أنت الذي لم تستطع في المؤتمر الأخير، تجنيد أكثر من 8 مؤتمرين ليصوتوا معك، فهنيئاً لك أيها الزعيم الذي لا يجد كلامه صدى لدى أكثر من 8 مؤتمرين و الذي يجرؤ أن يقول في حزبه ما يعجز أعتى الخصوم أن يقولوه في حقه " ووجه الناصري عدة إستفهامات لرفيقه السابق في الحزب، حول سر بقائه في حزب قال عنه انه لا يتصف بحبة خردل من المصداقية، وباع ضميره للإسلامين وللأعيان وللأحزاب المتحكمة في إشارة لحزب العدالة والتنمية، ووصف مؤتمره الأخير بالمغشوش ولجنته المركزية بالانتهازية والوصولية، وأضاف الناصري أن كل ما قاله السعدي من كذب و بهتان، يجعله فاقداً لما تبقى له من مصداقية، و يجعل الحوار معه أمراً مستعصياً. ونفى الناصري أن يكون الحزب قد استبعد الحراك والدينامية الشبابية المتمثلة في حركة 20 فبراير كما سبق وقال السعدي، ونصح الناصري السعدي في أخر رسالته بالتمعن في كتاب لينين" اليسارية المتطرفة مرض الشيوعية الطفولي" قائلا " عساك تستفيد منه شيئا ما".