وجه خالد الناصري، القيادي في حزب التقدم والاشتراكية، رسالة قوية لرفيقه في الحزب سعيد السعدي، صب عليه فيها جام غضبه، معتبرا إياه فاقدا للمصداقية، وبأن تصريحاته الأخيرة لجريدة "المساء" "فظاعات ما بعدها فظاعة"، قائلا له "لو كان على يعته حاضرا بيننا للقنك درسا لا تنساه". رسالة الناصري المفتوحة إلى السعدي عنونها ب "بؤس الخطاب و يأس الآفاق و وضاعة التحليل"، وجه إليه خطابه بشكل مباشر قائلا "تجاوزت كل القيم و ذهبت بنا إلى حضيض مستنقعات يأبى الحزب مسايرتك في ركوبها، فقرأنا فظاعات ما بعدها فظاعات، و قطعت.. حبل المودة و رابط الهوية مع الحزب الذي تربيت فيه، و الذي يبدو أنه لم يحسن تربيتك." الناصري لم يتوقف عن هذا فحسب بل اتهم رفيقه في الحزب، سعيد السعدي، المترشح الخاسر في المؤتمر الأخير لحزب التقدم و الاشتراكية، بالكذب وفقدان المصداقية، مذكرا إياه بأنه لم يحصل سوى على أصوات 8 مؤتمرين لصالحه قائلا "أنت الذي لم تستطع في المؤتمر الأخير، تجنيد أكثر من 8 مؤتمرين ليصوتوا معك" و أضاف "هنيئاً لك أيها الزعيم الذي لا يجد كلامه صدى لدى أكثر من 8 مؤتمرين". وبلغة لا تخلو من التحدي واجه الناصري خصمه من داخل الحزب "ما سر بقائك في حزب لم يعد يتصف حسب قولك المأثور، بحبة خردل من المصداقية، حزب انحرف لليمين، و باع ضميره للإسلاميين و للأعيان و للأحزاب المتحكمة، ما سر بقائك في حزب، مؤتمره مغشوش، و لجنته المركزية نتاج إنزال ممنهج من لدن قيادة انتهازية، وصولية، و انتفاعية، حزب تنكر لماضيه اليساري، وقانونه الأساسي غير محترم، و يتنفذ فيه أمين عام يتصرف كالديكتاتور؟ ما سر بقائك في حزب منبوذ تفوح رائحته لتزكم الأنوف كما يفهم من خطاباتك العصماء !!".