كما كان متوقعا، أصبح ابراهيم غالي، رئيسا لجبهة “البوليساريو” الانفصالية، لعهدة ثانية، دون منافسين. وقالت الجبهة الانفصالية اليوم الثلاثاء، إنه جرى “انتخاب” غالي أمينا عاما للجبهة ب”أغلبية مطلقة”، بعدما تقدم مرشحا وحيدا لهذا المنصب، ب1808 صوت من أصل 2101 مؤتمر. وكانت الوفاة المفاجئة لقائد أركان الجيش الجزائري قايد صالح قد أربكت مؤتمر “البوليساريو”، حيث أعلنت الجبهة صباح اليوم الثلاثاء، عن تأجيلها للإعلان عن نتائج المؤتمر، قبل أن تتراجع وتعلن النتائج، رغم تمديدها لأشغال المؤتمر ليومين إضافيين. وكان المؤتمر الخامس عشر لجبهة "البوليساريو" الانفصالية، قد جدد قبل الأوان، لإبراهيم غالي، ليرأس الجبهة لولاية جديدة، بعدما تقدم مرشحا وحيدا لخلافة نفسه، لولاية ثانية. وفي السياق ذاته، وصف منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي في مخيمات تندوف، المعروف ب"فورساتين"، إجماع المؤتمرين لتجديد العهدة لإبراهيم غالي أمينا عاما لجبهة "البوليساريو"، قبل الانتخابات، وإعلان الأصوات بال"فضيحة"، التي يتخبط فيها المؤتمرون، الذين اختيروا بعناية فائقة. وقال المنتدى ذاته إنه عاين حالة من الحصار العسكري على محيط المؤتمر، وعسكرة كل الطرق المؤدية إليه، ووقف على منع الزيارات، والتحجج بعدم وجود أسماء الزوار على لوائح معدة مسبقا ممن يسمح لهم بالاقتراب من مكان انعقاد المؤتمر. وتقدم إبراهيم غالي بمقترح نقل ما سماه ب"مقرات السيادة" إلى المناطق العازلة من الصحراء المغربية، مما يعكس رغبة القيادة في خرق اتفاق وقف إطلاق النار، والسعي إلى إعمار مناطق التماس الممنوعة دوليا. وعلى الرغم من خطورة الخطوة، التي أقدم عليها غالي، فإنها كانت محط سخرية داخل الجبهة، بعدما رأى فيها الكثيرون محاولة لكسب تعاطف انتخابي، وتكتيك ينفع في امتصاص الغضب، وإثارة حماس المتعاطفين. يذكر أن المغرب كان قد قدم احتجاجا رسميا لدى الأممالمتحدة، قبل أيام، ضد مؤتمر "البوليساريو"، الذي نظمته في منطقة تيفاريتي، التي تنتمي إلى المنطقة العازلة من الصحراء المغربية، والتي يشملها اتفاق وقف إطلاق النار.