يخوض قادة تياري المستقبل، وحكيم بنشماش مفاوضات سرّية، قبل موعد المؤتمر، الذي حددت اللجنة التحضيرية، التي يرأسها سمير كودار، تاريخه، في الأسبوع الأول من شهر فبراير المقبل. وعقدت اللجنة التحضيرية لتيار المستقبل، أول أمس السبت، اجتماعها في مدينة مراكش، حيث حضرت أبرز وجوه الريف في “البام”، ويتعلق الأمر ب”محمد الحموتي”، الذي أكد مصدر قيادي في حزب الأصالة والمعاصرة أنه يصطف إلى جانب تيار “المستقبل”، وأحد الوجوه البارزة في الفريق التحضيري للمؤتمر. وقال مصدر ل”اليوم24” إنّ الحموتي أقترحَ صيغة لضم تيار بنشماش إلى المؤتمر، والخروج بشكل توافقي، ولقي مقترحه هذا تفاعلا لدى قيادة تيار المستقبل. وأضاف المصدر نفسه أنّ قيادة تيار المستقبل تقود عدة اجتماعات، ومفاوضات سرية مع تيار حكيم بنشماش لضمهم، قبل موعد المؤتمر، مؤكًدا أنّ تيار بنشماش أبدى رغبة شديدة في “فتح صفحة جديدة”، والمضي نحو بناء “البام” من جديد. وقالت مصادر من اللجنة التحضيرية إن "الاجتماع اتفق على أن يتم انتداب المؤتمرين في الجهات، والأقاليم ابتداءً من 1 يناير إلى 15 من الشهر نفسه، على أن يتم عقد المؤتمر في 7 فبراير المقبل، كأجل أقصى". وحضر الاجتماع التحضيري ثلاثة رؤساء جهات، أبرزهم أحمد أخشيشن، رئيس جهة مراكش – آسفي، ومعه فاطمة الزهراء المنصوري، إضافة إلى عبد اللطيف وهبي. ونفى مصدر آخر من داخل اللجنة التحضيرية للمؤتمر أنّ يكون “الحموتي”، أحد أعيان الريف، قد وقعَ في خصام مع قادة تيار المستقبل، بل إنه يمضي وسط اللجنة ذاتها بكل وفاق. وجاءَ اجتماع اللجنة التحضيرية للمؤتمر مباشرة بعدما حسمَ القضاء الجولة الثانية من الصراع بين سمير كوادر رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الرابع للحزب (المتنازع عليها)، وأمينه العام، حكيم بنشماش، إذ انتهت لصالح كودار، وحسمت المحكمة الابتدائية في الرباط في القضية، التي رفعها كودار ضد بنشماش، التي طالب فيها بإبطال قرار طرده من الحزب، وهو ما قضت به. وأصدر بنشماش قرارا بطرد كودار من الحزب عقب الأحداث، التي رافقت عملية انتخاب هياكل اللجنة التحضيرية، في ماي الماضي، لكن تيار "المستقبل"، الذي يعد كودار أحد وجوهه البارزة، يرى أن ذلك مجرد "تصفية حساب"، ولا تمتلك أي صلة بالقانون. ولم يكن بنشماش يملك آمالا كبيرة في ربح هذه القضية، بل أقر لقيادة حزبه، في الاجتماع المشترك الأخير للمكتبين السياسي، والفدرالي، بأن دفاعه أقنعه بقبول خسارة هذه الدعوى. وبحسبه، فإن "مشكلة الدعوى، التي رفعها ضد كودار هي وجود خطأ في مساطر قرار الطرد المتخذ"، إذ لم يستدع هذا الأخير إلى أي اجتماع لهيأة الأخلاقيات للاستماع إليه في المنسوب إليه، على الرغم من أن القانون الداخلي للحزب يفرض ذلك.