قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن المحكمة الجنائية الدولية "ليس لها سلطة" للتحقيق في مزاعم بارتكاب جرائم حرب في الأراضي الفلسطينية ووصف ذلك بأنه "يوم أسود للحقيقة والعدالة". وأضاف نتنياهو في بيان نشر أمس الجمعة "ليس للمحكمة ولاية قضائية في هذه القضية. المحكمة لها سلطة فقط لنظر الالتماسات التي تقدمها دول ذات سيادة. لكن لا وجود لدولة فلسطينية". وكانت رئيسة الادعاء في المحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا قالت في وقت سابق إنها ستفتح تحقيقا كاملا في اتهامات بارتكاب جرائم حرب في الأراضي الفلسطينية مما قد يشمل توجيه اتهامات لإسرائيليين أو لفلسطينيين. من جهته أعلن أعلن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أن الولاياتالمتحدة “تعارض بحزم” أي تحرك للمحكمة الجنائية الدولية ضد اسرائيل بعد إعلان المدعية العامة لهذه المحكمة أنها تريد فتح تحقيق كامل حول وقوع “جرائم حرب” محتملة في الأراضي الفلسطينية. وقال وزير الخارجية الأميركي في بيان إن المدعية فاتو بنسودة “طلبت من قضاة المحكمة الجنائية الدولية تأكيد أن اختصاص المحكمة يشمل الضفة الغربية والقدس الشرقية و(قطاع) غزة “. وأضاف بومبيو “نعارض بحزم هذا الأمر وأي تحرك آخر يسعى لاستهداف اسرائيل بطريقة غير منصفة”. وأضاف “لا نعتقد أن الفلسطينيين مؤهلون كدولة ذات سيادة، ولهذا هم ليسوا مؤهلين للحصول على عضوية كاملة أو المشاركة كدولة في المنظمات او الكيانات او المؤتمرات الدولية، بما فيها محكمة الجنائية الدولية”. وكانت المدعية العامة في المحكمة الجنائية الدولية التي رفضت اسرائيل والولاياتالمتحدة الانضمام إليها، أعلنت الجمعة انها تريد فتح تحقيق شامل في جرائم حرب محتملة في الاراضي الفلسطينية، معربة عن ارتياحها “لوجود أساس معقول لمواصلة التحقيق في الوضع في فلسطين”. وأضافت أنها ستطلب من المحكمة التي تتخذ من لاهاي مقرا لها، قبل فتح التحقيق أن تقرر ما هي الأراضي المشمولة ضمن اختصاصها بسبب “فرادة الوضع القانوني والوقائع المرتبطة بهذه الحالة، والخلافات الشديدة حولها”. وكانت بنسودة أطلقت في يناير 2015 تحقيقا أوليا حول اتهامات بجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في إسرائيل والأراضي الفلسطينية، في أعقاب حرب غزة عام 2014. ويمكن لتحقيق شامل أن يقود إلى توجيه اتهامات إلى أفراد، إذ لا يمكن توجيهها إلى الدول. ورحبت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان بالاعلان، معتبرة أنه “خطوة للمضي قدماً نحو فتح التحقيق الجنائي الذي طال انتظاره بعد ما يقارب خمس سنوات من بدء الدراسة الأولية”. من جهته، وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو القرار بانّه يمثّل “يوما مظلما للحقيقة والعدالة”. وقال إنّ “قرار المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية يحوّل المحكمة الجنائية الدولية إلى أداة سياسية لنزع الشرعية عن دولة إسرائيل”.