امام عدد من مغاربة هولندا، الذين حضروا فعاليات مهرجان "التويزا" المقام بالعاصمة الهولندية أمستردام، دافع وزير التشغيل عبد السلام الصديقي عن سياسة الحكومة في مجال الهجرة، مشيرا الى ان هناك اهتمام كبير من قبل الحكومة بقضايا المهاجرين. امستردام: اليوم24
واعتبر الوزير التقدمي، خلال مداخلة له في ندوة نظمها مجلس الجالية بالموازاة مع الفقرات الفنية للمهرجان تحت عنوان "سياسة الحكومة في مجال الهجرة"، ان "الوطن قصر في حقوق المهاجرين المغاربة، في الوقت الذي قاموا فيهم بواجباتهم تجاه بلدهم على اكمل وجه". وزاد "كان هناك خطا في الماضي بشان طريقة التعاطي مع قضايا المهاجرين ونحن لا ننكره، لان التاريخ لا ينسى، فنحن كنا نعتبر مغاربة العالم مصدر "الدوفيز" لكن الامور تغيرت الان". هذا الطرح رد عليه عدد من المهاجرين الذين حضروا فعاليات الندوة بقوة، معتبرين ان "الحكومات المتعاقبة هي من ظلم المهاجرين وليس الوطن". وقال احد المتدخلين، وهو مهاجر قضى أزيد من 20 سنة بهولندا "الوطن بريء مما تريدون ان تلقوا به، انتم من ظلمنا وليس الوطن". على صعيد اخر، الوزير ان "مغاربة العالم يوفرون 60 مليار درهم من العملة الصعبة سنويا للبلاد، ومداخيلهم اكبر من مداخيل الفوسفاط والسياحة". وعن تأثير هذه المداخيل في الاقتصاد الوطني، قال الصديقي " 40 في المائة منها تغطي عجز الميزانية، و20 في المائة توفر سيولة الودائع بالابناك". وفي سياق اخر، دعا الوزير الصديقي الحزب الى لعب دورها التاطيري حتى لا تتلاعب الحركات المتطرفة بأبناء المهاجرين، قبل ان يختم "نريد ان يساهم مغاربة الخارج في المجهود التنموي للبلاد، فنحن ليس لدينا لا بترول ولا هم يحزنون، ولدينا فقط موارد بشرية، وقد عشنا دائماً بمساعدات مغاربة الخارج". ويذكر ان الوزير الصديقي شارك رفقة الكاتب الاول للاتحاد الاشتراكي ادريس لشكر وعضو للمكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة حكيم بن شماس، الى جانب برلماني العدالة والتنمية خالد البوقرعي في ندوة حول سياسة الحكومة في مجال الهجرة، والتي نظمها مجلس الجالية على هامش فعاليات مهرجان "التويزا" المقام بالعاصمة الهولندية أمستردام خلال الفترة الممتدة ما بين 6 و8 يونيو الجاري. وكان من المنتظر ان يشارك في فعاليات الندوة ثلاثة وزراء من الحكومة هم نبيل بن عبدالله ومحمد اوزين وعزيز الرباح، الا انهم اعتذروا جميعا.