افتتح، مساء أمس الجمعة، بمتحف بنك المغرب، معرض فني يعرض إبداعات السجناء، اختار له المنظمون، عنوان: “إبداعات ما وراء الجدران.. أو حين يحرر الفن”، وذلك احتفاء باليوم الوطني للسجين. المعرض الفني، تنظمه المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، بشراكة مع المجلس الوطني لحقوق الإنسان وبنك المغرب. وقالت رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، أمينة بوعياش، في كلمة بالمناسبة، إن المعرض ينقل أصوات 42 سجينا من 24 مؤسسة سجنية عبر 50 لوحة فنية. وأضافت بوعياش، “عبر هذه الأصوات، بإمكان السجناء التعبير عن أنفسهم، وإسماع صوتهم للرأي العام المغربي، من وراء الجدران، من خلال إبداعاتهم الفنية”. وقالت أيضا، “صحيح أن هؤلاء الأشخاص محرومون من حريتهم، لكنهم مرتبطون بعلاقتهم مع المجتمع وبالفن وبفرصة ثانية لعيش حياة كريمة”. من جهته، قال مدير العمل الاجتماعي والثقافي لفائدة السجناء وإعادة إدماجهم بالمندوبية العامة، ادريس أكلمام، “اللقاء يشكل فرصة لعرض إنجازات النزلاء داخل السجن، وهو فضاء لفرصة ثانية ولتعزيز الإبداع”. وأضاف، “المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، تعتبر الفن، بمختلف جوانبه، أداة حقيقية لإعادة الإدماج”. وقال المدير العام لبنك المغرب، عبد الرحيم بوعزة، إن المعرض “يشكل فرصة لتبادل وتقاسم الإبداعات الفنية للسجناء مع العموم في مجالات الفنون التشكيلية والصناعة التقليدية”. وأضاف المسؤول البنكي، “هذا الحدث الفني يكتسي طابعا خاصا، بالنظر إلى جوانبه الاجتماعية والبشرية والثقافية، فهويندرج ضمن سلسلة اللقاءات التي ينظمها متحف بنك المغرب من أجل تشجيع الكفاءات الفنية الشابة”.