قال عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، إن محمية الأركان تنفرد بأبعاد اقتصادية واجتماعية وبيئية وعلمية مما يجعل من هذا المجال الحيوي مختبرا مفتوحا يتعايش فيه مجموعة من الفاعلين في مواجهة تحديات، أهمها التدبير المستدام للموارد وتحدي تأثير التغيرات المناخية، والأخذ بعين الاعتبار تقلبات وعدم استقرارالأسواق الدولية، إضافة إلى التحديات التكنولوجية وتحديث طرق وآليات الإنتاج، وإشكالية إدماج المرأة في التوزيع العادل للقيمة المضافة بمجال الأركان، ثم ضرورة تعميم وإدماج البحث العلمي على مستوى مختلف حلقات السلسلة. وذكر المتحدث في الخطاب الافتتاحي للدورة الخامسة للمؤتمر الدولي للأركان، التي انطلقت فعالياتها، أمس الثلاثاء، بمدينة أكادير بحضور خبراء محليين ودوليين بلغ عدده 130 قدموا من 9 دول عبر العالم، بالتوقيع سنة 2013 على اتفاقية شراكة لتأهيل 200.000 هكتار من غابات الأركان، في أفق سنة 2020، حيث تم تأهيل ما يفوق 146.000 هكتاربغلاف مالي يقدر ب 450 مليون درهم. مشيرا إلى أنه تم تنزيل برنامج لغرس 10.000 هكتار من الأركان الفلاحي سنة 2018 بغلاف مالي ناهز 49 مليون دولار، ومَوَّل منهاالصندوق الأخضر للمناخ ب 39 مليون دولار، إذ تم غرس 1.370 هكتارا من هذا البرنامج، وبرمجة 5500 هكتار في طور الانجاز، مضيفا أنه تم وضع مجموعة من التحفيزات المالية في إطار صندوق التنمية الفلاحية منها دعم اقتناء شتائل الأركان بنسبة % 80، أي ما يعادل 6.000 درهم للهكتار في الأراضي البورية، و9.000 درهم للهكتار بالنسبة إلىالأراضي المسقية، إضافة إلى تخصيص دعم جزافي قدره 3.400 درهم للهكتار لتجميع وحدات استخراج وتحويل زيوت الأركان. وأوضح المسؤول الحكومي، أن المعهد الوطني للبحث العلمي، وضع سنة 2016 برنامجا للتحسين الوراثي لأصناف الأركان، وتم تسجيل لدى المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية 6 أصناف من أغراس الأركان ذات جودة عالية. وحدد أخنوش المؤشرات التي تجسد التطور المهني بالقطاع في خلق أزيد من 390 تعاونية، حيث تضاعف عدد التعاونيات عشر مرات في الفترة الممتدة بين 2004 -2019 وتشغل أزيد من 9.000 متعاونة، مضيفا أن عدد المستفيدين يفوق 21.00 مستفيد من خدمات المكتب الوطني للاستشارة الفلاحية منذ انطلاق مخطط المغرب الأخضر، كما تم تسجيل 14 مشتل لإنتاج أغراس الأركان مقابل مشتلين للإنتاج سنة 2015. وبخصوص سلسلة الأركان، فقد سجلت ارتفاعا ملحوظا لصادرات زيت الأركان، حسب وزير الفلاحة، حيث بلغت 21% سنويا في الفترة الممتدة بين 2010 – 2016 بتصدير1.385 طنا، مقابل 433 طنا في الفترة نفسها. أي ما يعادل 50% من الكمية المنتجة من زيت الأركان. وعدد المسؤول الحكومي، 6 محاور لإدماج وتقوية حلقات هذه السلسلة بهدف النهوض بالإنتاج الموجه للسوق الخارجية انطلاقا من التسريع ببرنامج غرس الأركان لبلوغ 50.000 هكتار، في أفق 2030 مع رأسمالة التقدم التقني، لاسيما في مجال التكثير الجيني لأغراس الأركان. ثم مواصلة برنامج تأهيل الأركان وإحياء مجاله على مساحة 200.000 هكتار إضافية في أفق سنة 2030. التظاهرة التي نظمت تحت عنوان: “رأسمال المجال الحيوي للأركان: القيم والتثمين“، جاءت بالموازاة مع تنظيم الدورة الأولى من “المعرض الدولي الأول للأركان“، بحضور والي جهة سوس ماسة، ورئيس المجلس الجهوي لسوس ماسة والمدير العام للوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان، وممثلة منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، ورؤساء الغرفالفلاحية، والمدير المقيم للتعاون الدولي الألماني.