ترأس عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أمس الخميس 24 أكتوبر، بأرفود افتتاح الدورة العاشرة من المعرض الدولي للتمر بالمغرب (SIDATTES). وتنعقد النسخة العاشرة من هذا الموعد الخاص بسلسلة نخيل التمر، تحت شعار “نخيل التمر، رافعة للتشغيل ودعامة لاقتصاد الواحات”، تماشياً مع توجيهات الملك محمد السادس. إذ سيسلط ملتقى ” SIDATTES ” طوال 3 أيام، الضوء على دور وحجم مساهمة القطاع في إنبثاق طبقة متوسطة من الفلاحين، من خلال خلق فرص للتشغيل ذات قيمة مضافة. وقد استطاع مخطط المغرب الأخضر بفضل عدد من التدابير المعتمدة لتحسين هيكلة القطاع، من إضفاء الطابع المهني على هذا النشاط، الذي طالما شكل نمط عيش سكان الواحات. واليوم، فإن جميع الفاعلين في إنتاج التمور تم تجميعهم في إطار مهني. إذ تم توقيع عقد برنامج رصد له غلاف مالي يقدر ب 7.8 مليار درهم بين الدولة والمهنيين للفترة 2010-2020، لتطوير القطاع وتنسيق جميع الإجراءات المتخذة لتنميته. وتم تحقيق العديد من أهداف هذا البرنامج، خاصة في مجال الضيعات الفلاحية، ويتجلى ذلك خصوصا في بلوغ هدف غرس 3 ملايين نخلة بحلول نهاية 2019، أي سنة واحدة قبل الموعد المحدد. أما على على مستوى الإنتاج، فقد استطاع المغرب الحفاظ على مكانته عالميا، حيث يحتل الرتبة 12 ضمن مصاف أكبر منتجي التمور، ومن المنتظر أن يعزز موقعه بتوقعات إنتاج قياسية تناهز 143.000 طن برسم الموسم 2019-2020، أي بزيادة 41.3% مقارنة بموسم 2018 2019. ومن المرتقب ارتفاع هذه المؤشرات في سنة 2020، مع دخول جميع أشجار النخيل المزروعة دورة الإنتاج. وبدورها، تعتبر الإنجازات المحققة في مجال التثمين مهمة، خاصة مع بلوغ طاقة تكييف تقارب 25.000 طن، في أفق بلوغها 30000 طن. وتساهم سلسلة نخيل التمر اليوم ب 60 % من تركيبة الدخل الفلاحي للواحات. فهي توفر 3.6 ملايين يوم عمل لأزيد من مليوني من الساكنة. ويتميز الرصيد الوطني أيضًا لهذه السلسلة، بتطور متزايد في المساحة المزروعة، التي تصل إلى 61.000 هكتار هذه السنة، مقابل 48.000 هكتار في سنة 2010. ومن منطلق إمكاناتها وباعتبارها عنصرا مدرا للثروات، تستفيد منظومة الواحات بشكل كامل من نشاط سلسلة نخيل التمر، التي تعد اليوم رافعة أساسية لاقتصادها. ويسمح هذا النشاط بتحقيق رقم معاملات سنوي يصل إلى ملياري درهم، وقد مكن الفاعلين في سلسلة قطاع نخيل التمر من تأمين قيمة مضافة متوسطة قدرها 1.42 مليار درهم بين 2015 و 2018. وبالموازاة مع ” SIDATTES “، تفقد عزيز أخنوش الواحات المتضررة من الحرائق خلال هذا الصيف، حيث وقف على تقدم أوراش برنامج تنقية أعشاش النخيل في المنطقة، حيث استفادت أزيد من 1.3 مليون من أعشاش النخيل من هذه العملية، أي ما يعادل 75 % من البرنامج الوطني لإعادة هيكلة أشجار النخيل. كما حضر أخنوش أيضا عرض برنامج دعم التعاونيات الخدماتية. ويرمي هذا المشروع إلى توفير 337.000 يوم عمل لفائدة شباب ونساء درعة تافيلالت، وسيساهم في إحداث أكثر من 1000 تعاونية في أفق 2020. وفي هذا السياق لا بد من التذكير بأن مخطط المغرب الأخضر ساهم بقوة في خلق تعاونيات بهدف تأطير صغار الفلاحين في فضاء الواحات، مما أتاح الانتقال من 1128 عند انطلاق المخطط الأخضر في 2008 إلى حوالي 5000 تعاونية حاليا. وكان أخنوش مرفوقا بيحضيه بوشعاب، والي جهة درعة تافيلالت، عامل إقليمالرشيدية، و إبراهيم الحافيدي، المدير العام للوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان، إلى جانب وفد مهم من مسؤولي الوزارة.