بعدما تذيل التلاميذ المغاربة تصنيف “بيسا” الدولي في مهارات القراءة والرياضيات والعلوم، خرج وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، سعيد أمزازي، ليدافع عن هذا الترتيب للتلاميذ المغاربة، بحجة أن هذا التصنيف سيمكن وزارته من تحسين سياستها البيداغوجية. وفي الوقت الذي غاب فيه أمزازي عن الندوة الرسمية لتقديم وزارته لنتائج التلاميذ المغاربة في هذا التصنيف، خلال الأسبوع الجاري، قال في حوار له مع وكالة الأنباء الإسبانية “إيفي”، أمس الخميس، إن المغرب اختار طواعية المشاركة في هذا الاختبار، معتبرا أن هذا تشخيص لقدرات التلاميذ المغاربة وتجويد القانون الإطار للتربية والتكوين، كما أنه سيمكن، حسب قوله من تحسين جودة التعليم. وأقر أمزازي بأن النظام التعليمي المغربي يعاني مشاكل في المستوى الإعدادي، حيث ترتفع نسب مغادرة مقاعد الدراسة، وتصل إلى 10 في المائة، بالمقارنة مع باقي مستويات التعليم الأساسية. وتذيل التلاميذ المغاربة تصنيف "بيسا"، حيث احتلوا المرتبة 75 من أصل 79 دولة شاركت في البرنامج الدولي لتقييم التلاميذ، الذي تشرف عليه منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية (OCDE). وحصل التلاميذ المغاربة خلال برنامج دورة 2018، الذي صدرت نتائجه، الثلاثاء الماضي، على نقط متدنية في المواد التي شملها البرنامج، ويتعلق الأمر بكل من مادة القراءة والتعبير، حيث حصلوا على 359 نقطة، ثم الرياضيات 368 نقطة، في حين حصلوا على معدل 377 في مادة الرياضيات. وفيما احتل المغرب المرتبة ما قبل الأخيرة عربيا، ترى وزارة التربية الوطنية أنها حققت نتائج إيجابية بعد حصول التلاميذ المغاربة في هذه الدراسة على رتبة أفضل من الفلبين وجمهورية الدومينكان ولبنان وكوسوفو. وهيمنت الصين على الترتيب الدولي، حيث احتل تلامذتها المرتبة الأولى، في مادة القراءة والتعبير، ب555 نقطة، ومعدل 591 في مادة الرياضيات، ثم 590 نقطة في مادة العلوم، متبوعة بكل من سنغافورة، والمنطقة الإدارية الصينية الخاصة (MACAO–CHINE)، ثم منطقة هونغ كونغالصينية، ثم إستونيا، وكندا، وفنلندا، وإرلندا، وكوريا، وبولندا، والسويد، علما أن المعدل المتوسط في مادة القراءة هو 487 نقطة، ثم 489 نقطة في مادة الرياضيات، و489 نقطة في مادة العلوم.