أعلنت وزارة التربية الوطنية، أمس، عن نتائج مشاركة التلاميذ المغاربة في دورة 2018 للبرنامج الدولي لتقويم التلاميذ “The PROGRAMME FOR INTERNATIONAL STUDENT ASSESEMENT”. وأظهرت النتائج، عموما، في مجال القراءة والرياضيات والعلوم، أن ترتيب المغاربة في ذيل القائمة، حيث حلوا في الرتبة الخامسة قبل الأخيرة من أصل 79 دولة، فآخر دولة من حيث ترتيب النقط هي: الفلبين، متبوعة بجمهورية الدومينكان، ثم كوسوفو ثم لبنان، وبعدها المغرب. أما الرتبة الأولى، فهي للصين، ثم سنغافورة ومكاو وهونغ كونغ، ثم إستونيا وكندا وفنلندا وإيرلندا. وحقق التلاميذ المغاربة نتائج أقل من المعدل الدولي عموما. وجاءت نتيجة التلاميذ المغاربة كما يلي: على مستوى النتائج الجزئية للدراسة، فقد استقر المعدل الوطني في مجال القراءة في 359 نقطة، مقابل معدل دولي بلغ 487 نقطة، في حين بلغ أعلى معدل على مستوى الدول المشاركة في الدراسة 555 نقطة سجلته الصين الشعبية. أما المعدل الأدنى دوليا، فقد استقر في 340 نقطة سجل بالفلبين. وحصل التلاميذ المغاربة في هذه الدراسة على رتبة أفضل من الفلبين وجمهورية الدومينكان ولبنان وكوسوفو. وبلغ المعدل الوطني في مجال الرياضيات 368 نقطة مقابل معدل دولي بلغ 489 نقطة. وحققت الصين الشعبية مرة أخرى أعلى أداء على مستوى الدول المشاركة، والذي بلغ 591 نقطة، مقابل معدل أدنى سجل بالدومينكان، والذي لم يتجاوز 325 نقطة. واحتل المغرب في هذا المكون من الدراسة رتبة أفضل من الفلبين وجمهورية الدومينكان وبناما وكوسوفو. أما في مجال العلوم، فقد حقق التلاميذ المغاربة معدلا وطنيا أعلى من معدل أدائهم في مجالي القراءة والرياضيات، حيث بلغ 377 نقطة، مقابل المعدل الدولي الذي استقر في489 نقطة. وقد بلغ الأداء الأعلى على مستوى الدول المشاركة 590 نقطة وحققه تلامذة الصين الشعبية. أما المعدل الأدنى، والذي سجل في صفوف تلاميذ جمهورية الدومينكان، فلم يتجاوز 336 نقطة. وتبوأ المغرب في هذا المكون رتبة أفضل من كوسوفو وباناما والفلبين وجمهورية الدومينكان. وشارك 6814 تلميذا مغربيا في هذا الاختبار من ضمن 600 ألف تلميذ من مختلف دول العالم. وتم انتقاء التلاميذ المغاربة من 179 مؤسسة بالسلكين الثانوي الإعدادي والثانوي التأهيلي، موزعين على الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين. وقد تميزت مشاركة المغرب في هذه الدورة برفعه لأول مرة لتحدي إجراء الدراسة بالصيغة الرقمية للتقويم، Computer-based- assesment . وتجري دورات هذا البرنامج مرة كل 3 سنوات بمشاركة عدد من الدول، بلغ عددها في هذه الدورة 79 دولة، تحت إشراف منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية “OCDE” وبمشاركة عدد من الهيئات والمنظمات ومراكز البحث العلمي. ويعنى هذا البرنامج بتقويم أداء المنظومات التربوية على المستوى الدولي من خلال رصد أداء تلاميذ الفئة العمرية 15 سنة في مجالات ثلاثة، وهي القراءة والرياضيات والعلوم، وذلك بغض النظر عن السلك أو المستوى الدراسي أو المسار التكويني الذي يسايرون به دراستهم أو تكوينهم. ويعتبر المغرب البلد الإفريقي الوحيد وسادس بلد عربي (إلى جانب الإمارات العربية المتحدة، قطر، السعودية، الأردنولبنان)، الذي يشارك في هذا البرنامج الدولي لتقويم التلاميذ برسم دورة2018.