في مبادرة فريدة من نوعها، استفاد عدد من الأشخاص من دون مأوى في الدارالبيضاء، خلال الأيام الجارية، من حمام متنقل، عبارة عن شاحنة كبيرة تزن 20 طنا، تحمل قرابة 2000 لتر من المياه، ومكونة من 4 حمامات، بالإضافة إلى مكان مخصص للحلاقة. المبادرة، التي تقف من ورائها جمعية “جود”، المتخصصة في مساعدة الأشخاص من دون مأوى، استطاعت تغيير مظهر بعض الأشخاص، الذين يعانون التشرد، إلى الأفضل. وفي هذا السياق، قالت هند العيدي، رئيسة جمعية "جود"، في حديثها مع "اليوم24″، إن "الأشخاص، الذين يعانون التشرد في شوارع الدارالبيضاء، كانوا يستحمون في الحمامات العمومية، إلا أن أصحاب هذه الأخيرة اعترضوا على ذلك، إرضاء لزبائنهم، الذين تذمروا من الأمر، بسبب خوفهم من الإصابة بأمراض معدية. وكان للمبادرة المذكورة، بحسب هند العيدي، وقع إيجابي على المتشردين، خصوصا أن مظهرهم تغير إلى الأفضل، إذ ود بعضهم أن يزور عائلته، لأنه أبدا نظيفا، وأنيقا. وذكرت المتحدثة ذاتها أن الجمعية، بعد اعتراض أصحاب الحمامات العمومية على استحمام المتشردين، قررت توفير الشاحنة المخصصة لحمام متنقل، ومكان للحلاقة، والتي بدأت تجوب شوارع الدارالبيضاء.