قال عزيز غالي، رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، إن هناك حملة رسمية “للتضييق على الفضاءات الرقمية”، معتبرا أن متابعة اثنين من مشاهير مواقع التواصل الاجتماعي بشكل متزامن تأتي للحد من حرية التعبير. وكشف غالي، في تصريح ل”اليوم 24″ تفاصيل جديدة عن ملف اعتقال محمد السكاكي الشهير بإسم “مول الكاسكيطة” والذي قررت النيابة العامة، مساء اليوم الثلاثاء، متابعته في حالة اعتقال بعدما وجهت إليه تهم “السب العلني للأفراد والإخلال العلني بالحياء، وإهانة المؤسسات الدستورية وحيازة المخدرات”. وأشار القيادي الحقوقي إلى أن متابعة السكاكي تأتي تزامنا مع اعتقال مدون آخر يدعى “مول الحانوت” بمدينة تيفلت، مشيرا إلى أن الفرقة الوطنية للشرطة القضائية قد ألقت القبض على هذا الآخير بمدينة تيفلت، على خلفية تسجيلات فيديو كان قد نشرها وتتناول مواضيع سياسية. وبخصوص قضية السكاكي، كشف غالي أن جمعيته انتدبت المحامية سعاد البراهمة للدفاع عن المتهم، مشيرا إلى أن المتابعة لم تأخذ مسارا قانونيا واضحا منذ بدايتها، معتبرا أن البيان الأول الذي أصدرته النيابة العامة في الموضوع كان “مليئا بالحشو” مقابل تعتيم على ظروف الإعتقال. وعبر غالي عن استغرابه مما تحدث عنه البيان من ضبط كميات من الحشيش لدى السكاكي، حينما انتقلت عناصر الفرقة الوطنية للشرطة من الدارالبيضاء إلى سطات لتوقيفه، مشيرا إلى أن السكاكي ينفي أي صلة بهذه المخدرات. واعتبر غالي أن متابعة السكاكي بالتهم التي نسبت إليه، تدخل في إطار المس بحرية التعبير، مشيرا إلى أن القضية جاءت بناءا على شكايات رفعت من طرف 30 جمعية في وقت واحد ضد مول الكاسكيطة ، متسائلا عمن يقف حقيقة وراء تحريك هذه الهيئات. كما تسائل غالي عن سبب تطرق النيابة العامة (في البلاغ الأخير) إلى موضوع المداخيل التي يحصلها مول الكاسكيطة من اليوتيب، وعلاقة ذلك بمتابعته، مؤكدا أن الآلاف من المغاربة يحصلون على مداخيل من يوتيب ومن الخارج ولا تتم متابعتهم”. وكان وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بمدينة سطات، قد أعلن في وقت سابق مساء اليوم الثلاثاء، قراره بمتابعة “مول الكاسكيطة” في حالة اعتقال بعدما وجهت إليه رسميا تهم السب العلني للأفراد والإخلال العلني بالحياء، وإهانة المؤسسات الدستورية وحيازة المخدرات.