قضت هيأة الحكم في محاكمة ما بات يعرف ب”سمسار الأحكام”، الذي ظهر في شريط فيديو بصدد مساومة ابنة معتقلة في السجن من أجل التدخل لوالدتها، بغية الحصول على عقوبة مخففة مقابل مبلغ مالي، بحجز الملف للتأمل من أجل النطق بالحكم، يوم الثلاثاء المقبل، وذلك بعد ختم المناقشات، وتناول دفاع المتهمين الأربعة أوجه دفاعهم. وطالب ممثل النيابة العامة، خلال مرافعته، الإدانة للمتهمين الأربعة، مشيرا إلى أن المتهم الرئيسي في هذه القضية، سبق له أن أدين في قضايا نصب عديدة، وأوضح أنه كان موضوع مذكرتي بحث وطنية من طرف الشرطة القضائية في آنفا، وعين الشق. وأفاد وكيل الملك، أثناء مرافعته، أمس الخميس، أن المتهم الرئيسي كان متهما في قضية نصب، قبل سنوات، حيث أوهم ضحاياه بأنه نائب وكيل الملك في هذه المحكمة، في إشارة إلى المحكمة الابتدائية الزجرية (عين السبع ). وشهدت جلسة، أمس، حضور (ثورية.و)، المعتقلة، التي كانت تتحدث مع المتهم الرئيسي عبر الهاتف، في شريط الفيديو المذكور، والتي أوضحت أمام هيأة الحكم، أنها كانت شبه متأكدة بأنها ستخرج من السجن، لأن ابنتها منحت 45 ألف درهم لفائدة المتهم الرئيسي (عادل.ر )، بعدما أوهمها بالخروج من السجن في أقرب وقت. وأضافت (ثورية.و ) أنها تحدثت مع (عادل. ر )، عبر الهاتف، مرات عديدة؛ سواء داخل المحكمة، عن طريق رجل الأمن (حسن.ج )، أو داخل سجن (عكاشة )، لافتة الانتباه إلى أنها كانت تتصل به من داخل السجن. وبدت ثورية، المعتقلة في قضية نصب، والمحكوم عليها لمدة سنة حبسا، منهكة، أمام هيأة الحكم. وقالت: “إن رجل الأمن (حسن.ج )، كان يعطيها الهاتف من أجل التحدث مع المتهم الرئيسي، ولم يتحدث معها في أي أمر آخر. وأفادت أن عادل كان يؤكد لها بأنها ستخرج من السجن: “كنت معولة نخرج.. قلت لابنتي تسلف وتعطيه ليه إن كنت سأخرج من السجن”. وأوضحت ثورية أنها هي من طلبت من ابنتها أن توثق ما يجري بينها والمتهم في شريط فيديو. إلى ذلك، نفى المتهم الرئيسي جميع التهم الموجهة إليه مشددا على أنه لم يفر هاربا عند مشاهدته الفيديو بصدفة، وأنه تحدث مع ثورية بشكل عفوي، ولم يقصد في حديثه أنه سيتوسط لها للخروج، بل كان سيساعدها من أجل الخروج من السجن، عبر توكيل محام لها”.