قال محمد العوني، رئيس منظمة حريات الإعلام والتعبير "حاتم" ل" اليوم24" ، إن تأسيس "مرصد الحريات" هو امتداد للمنظمة، وتوجه في نفس الفكر النضالي لتحقيق اكبر هامش ممكن من الحريات. وأضاف العوني أن قضية حرية الإعلام والتعبير ليس قضية إعلاميين وحقوقيين فقط، بل قضية مجتمع ككل، وهذا ما دفع إلى تأسيس مرصد يشمل في عضويته مجموعة متنوعة من العناصر كالأساتذة الأكاديميين ومختصين في علم الاجتماع، وفي اللغات، ورجال قانون، إضافة إلى الإعلاميين والحقوقيين. ويأتي تأسيس المرصد في سياق الحاجة الماسة والكبيرة لمؤسسة علمية ومتخصصة ترصد بشكل يومي ومنتظم الخروقات المتعلقة بحرية التعبير، خصوصا في الظرفية التي يعرف فيها المغرب العديد من المتابعات القضائية. وأورد العوني " بدلنا مجهودا كبيرا للتحضير للمرصد ولإبراز تنوعه وشمولية وظائفه وطريقة تتبعه لكل القضايا التي يعرفها المغرب الخاصة بالحريات. ويتشكل المرصد من مجلس يسهر على تأدية المهام المنوطة به، وسيقترح هيئة للإشراف في 14 يونيو الجاري، كما سيتولى مهمة التدقيق في البرنامج العام المسطر، وأيضا التداول في النظام الداخلي. وسيقدم عدة اقتراحات لتطوير الأرضية. وتم لحد الآن، تشكيل لجنتين لتفريغ الاقتراحات المقدمة في الجمع التأسيسي وسيعمل على إضافة وتعديل أشياء أخرى". ومنذ تأسيسها منذ ثلاث سنوات، وضعت منظمة حريات الإعلام والتعبير إنشاء مرصد ضمن توصياتها، أسسته السبت الماضي بنادي الصحافة بالرباط وأوكلت له مهمة تتبع أوضاع وحقوق الإعلام والاتصال والسياسات المتعلقة بهما، ورصد أحوال حريات التعبير والانتهاكات التي تعرفها. وسيتخذ المرصد لتحقيق ذلك التوثيق و الرصد و التحري و المعاينة و التقصي و البحث والتحليل وإنجاز التقارير والبحوث والدراسات.