عبر نبيل بن عبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية عن دعم حزبه لمبادرة الدفاع عن الحريات الفردية التي أطلقتها مؤسسة بيت الحكمة مؤخرا، مؤكدا أن ذلك يلتقي مع مرجعية وهوية وفكر الحزب الذي كن من رواد الدفاع عن الحريات الفردية والجماعية. وعلى هامش لقاء مع رئيس جمعية بيت الحكمة التي أطلقت الداء قال بن عبد الله إن هذه المبادرة يتعين عليها أن تتوسع لتشمل مكونات أخرى سياسية ونقابية وجمعوية ومدنية وحقوقية وغيرها، على أن تلتلقي في مرحلة ثانية مع باقي المبادرات، لتؤول في نهاية المطاف إلى أن تتبلور على أشكال دستورية مثل العرائض التشريعية أو غيرها. وأضاف بأن حزبه سيسهم بقسطه في ذلك انطلاقا من هذه القناعة الراسخة وانطلاقا من حاجة المجتمع المغربي لأن يوفر فضاءا حقيقيا للتعبير عن هذه الحريات ولممارستها بشكل لا يمس بالدستور ولا بالمرجعيات الرئيسية التي يؤمن بها الشعب المغربي. وكانت مؤسسة بيت الحكمة قد أطلقت النداء المذكور، الذي طالب ب"احترام الأذواق والقناعات، والمعتقدات، والآراء واختيارات العيش لكل شخص أيا كان"، مؤكدين أن لا أحد له الحق في استهداف شخص آخر بمبرر كون التعبير عن الأذواق، والقناعات، والاختيارات الفردية مس مشاعره الخاصة، أو اختياراته المختلفة. وجدد النداء "التذكير على كون المواثيق، والمعاهدات الدولية، التي تحمي الحريات الفردية، تسمو على تشريعات الدول، التي صادقت عليها بما فيها المغرب، ودعا "إلى تغيير القوانين الجنائية المناهضة للحرية، والتي تكرس انتهاكا للحريات الفردية". وقرر بيت الحكمة هيكلة "( لجنة المتابعة للدفاع عن الحريات الفردية)، التي ستتولى تنسيق التفكير، والمبادرات لصياغة مقترحات تعديل القوانين ذات الصِّلة بالحريات الفردية، على غرار المقتضيات المتعلقة بوقف الحمل الإرادي، حق امتلاك الجسد، وغير ذلك، وذلك في إطار حق التقدم بملتمسات التشريع بحسب أحكام الفصل 14 من الدستور، والقانون التنظيمي رقم:64-14".