تمكنت المغربية “كوثر بيوي”، البالغة من العمر 32 سنة، من الفرار من مخيم الهول شرق سوريا، رفقة صديقتها “رحمة بن ميزان”، ذات 31 سنة من عمرها، وهما معا منحدرتين من مدينة أنتويرب البلجيكية. وتوجد الهاربتان من سوريا في تركيا، بحسب ما ذكرته د صحيفتي VTM Nieuws وHet Laatste Nieuws البلجيكيتين، ضمن مجموعة تضم 15 مقاتلا، من بينهم 4 نساء، صدرت في حقهن أحكام بالإعدام بتهم الإرهاب في بلجيكا. أسماء ال15 تضمنتهم مذكرة أحيلت على البرلمان البلجيكي، من طرف هيأة تحليل، وتنسيق التهديدات الإرهابية، المعروفة اختصارا بOcam. وكوثر بيوي، الهاربة من مستنقعات الحرب في سوريا، زوجة المغربي هشام شايب، الذي أعلن مقتله، العام الماضي، وكان ظهر في مقطع فيديو منسوب إلى تنظيم “داعش”، معلنا مسؤولية التنظيم عن تفجيرات بروكسيل، كما ظهر في فيديو آخر، وهو ينفذ الإعدام في حق سجين. أما رحمة بنمزيان، فتفيد تقارير إعلامية أنها مغربية، أيضا، وهي أخت فاطمة بنمزيان، التي اعتقلت، قبل أيام، في تركيا. وكانت الخارجية البلجيكية قد أكدت، الثلاثاء الماضي، اعتقال السلطات التركية لمواطنتها فاطمة بن مزيان، التي انضمت، قبل سنوات، إلى تنظيم «داعش». وكانت فاطمة بن مزيان، البالغة من العمر 24 سنة معتقلة مع عائلات التنظيم في مخيم عين عيسى لدى المسلحين الأكراد، قبل الهجوم التركي على شمال سوريا. وقالت وكالة الأنباء البلجيكية إن السيدة نجحت في عبور الحدود التركية، رغم تطمينات الحكومة البلجيكية في وقت سابق، وقولها إنه لا داعي للقلق، لأن هناك رقابة جيدة على الحدود بين تركيا، وسوريا، ومع ذلك نجحت السيدة عن طريق مساعدة من المهربين للأشخاص، من تجاوز الحدود إلى تركيا. وسبق أن أعلنت وسائل إعلام بلجيكية أن عدداً من البلجيكيات نجحن في الهرب من معسكرات أسر الدواعش شمال شرقي سوريا.