تفجيرات 16 ماي 2003 كانت تفجيرات 16 ماي 2003، أول صدمة إرهابية يتعرض لها المغرب، فقد خرج 14 شابا من حي طوما في كريان سيدي مومن الهامشي تتراوح أعمارهم بين 20 و 24 سنة، ليستهدفوا تلك الليلة عدة أماكن بأحزمة ناسفة. في مطعم إسباني قتلوا حارسا بالسكين، ثم اندفعوا داخل المطعم، الذي كان به زبناء مغاربة وأجانب، وفجروا أنفسهم مخلفين 20 قتيلا. وفي فندق فرح، فجر انتحاري نفسه وقتل حارسا وحامل أمتعة، دون أن يتمكن من الوصول على داخل الفندق. كما استهدفوا مقربة يهودية، حيث فجر فيها انتحاري نفسه، ومواقع أخرى، وكانت حصيلة الضحايا ثقيلة بسقوط 31 شخصا و12 من المهاجمين في حين اعتقل 2 من المهاجمين قبل أن يقوموا بهجماتهم، و جُرح ما يزيد عن 100 شخص. جاءت هذه العملية الخطيرة في سياق دولي مشحون اتسم بارتفاع تحدي الجماعات المتطرفة، خاصة بعد أحداث 11 شتنبر 2001، التي استهدفت برجي التجارة العالمية في نيويورك، وبعد العمليات التي شنها تنظيم القاعدة ضد مصالح غربية في عدة دول منها السعودية. كما جاءت العملية بعد اعتقال السلطات المغربية في 2002، لثلاثة سعوديين، اتهمتهم بالانتماء إلى خلية نائمة لتنظيم القاعدة، وكانوا يخططون لهجمات على سفن أمريكية وبريطانية في مضيق جبل طارق.. ويتعلق الأمر بكل من زهير الثبيتي وجاب الله العسيري وعبدالله الغامدي، وفي هذا الصدد قالت وزارة الداخلية حينها، إنهم حددوا أهدافا في المغرب وفي سبتة ومليلية ومضيق جبل طارق. وقد حكم عليهم بالسجن 10 سنوات نافذة. ومنذ تفجيرات 16 ماي شنت مصالح الأمن حملة اعتقالات واسعة في صفوف معتنقي الفكر السلفي. تفجير أركانة في 2011 شكلت عملية تفجير مقهى أركانة في أبريل 2011 ثاني أخطر استهداف للمغرب، حيث خلف 17 قتيلا و20 جريحا من المصابين بإصابات متفاوتة الخطورة، وتورط شخص يُدعى عادل العثماني مباشرة في تنفيذ التفجير، من خلال وضع قنبلة مخبأة في المقهى بساحة جامع الفنا. وتم اعتقال عدة أشخاص، وعلى رأسهم المتهم الرئيس عادل العثماني، الذي صدر في حقه حكم بالإعدام، والسجن مدى الحياة لشريكه. وحكم على أربعة من المتهمين بالسجن لمدة أربع سنوات، فيما حُكم على ثلاثة آخرين بالسجن لمدة سنتين. عملية شمهروش تعد عملية شمهروش التي نفذها ثلاثة متطرفين هم: عبدالصمد الجود، وعبدالرحمان خيالي، ويونس أوزياد، ورشيد أفاطي، آخر عملية خطيرة تعرض لها المغرب، ووقعت في منطقة إمليل في إقليمالحوز نواحي مراكش ليلة 17 دجنبر 2018، حيث قام الثلاثة بقتل وقطع رأسي السائحتين الدانماركية لويزا فيسترغر يسبرسن (24 عاما) والنروجية مارين أولاند (28 عاما)، اللتين كانتا تقضيان الليلة في خيمة قرب ضريح شمهروش. ومباشرة بعد العملية قام الجناة ببث شريطين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، الأول يوثق لجريمة قطع رأس إحدى الفتاتين، والثاني يعلن فيه منفذو العملية عن مبايعتهم لزعيم تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، ويهددون المغرب. وخلف بث شريط قطع الرأس ردود فعل في المغرب والنرويج والدانمارك، وتم اعتقال ومتابعة أشخاص بسبب تداوله. وتم إلقاء القبض على الجناة خلال أيام من الحادث، والحكم على أربعة منهم بالإعدام، وعلى بقيتهم بالسجن ما بين 30 و5 سنوات.