بعد أشهر من إعلان العملاق الكندي لصناعة الطيران “بومباردييه” مغادرته المغرب، توصل أحد المرشحين المتنافسين على شراء مصنع المجموعة إلى توافق معها، لاستلام وحداتها الصناعية في الدارالبيضاء، وفي لفاستودالاس، ويتعلق الأمر بالرائد الأمريكي العالمي “سبريت آيروسيستمس”. دخول شركة “سبريت آيروسيستمس” على الخط، قالت وزارة الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي، نهاية الأسبوع الجاري، إنه يعكس الأهمية الكبرى لمصنع “بومباردييه” في المغرب، ويعترف بقدراته الفريدة، علاوة على إمكاناته التنموية العالية، كما يؤكد القدرة الاستقطابية، والتنافسية للوجهة المغربية. وحسب الاتفاق المبرم، سيستمر المصنع في توفير المكونات الهيكلية للطائرات، وقطع الغيار لدعم الإنتاج، وأسطول طائرات “بومبارديي آيروسبياس”، العاملة، ليبقى مصنع “بومباردييه” في المغرب، مبددا مخاوف المتابعين، خصوصا أنه يشغل أزيد من 400 أجير. وتعد “سبريت آيروسيستمس” شركة أمريكية عملاقة في صناعة المكونات الهيكلية للطائرات، منها هياكل الطائرات، والأجنحة، ودعائم المفاعلات، وتشغل المجموعة أزيد من 15.000 شخص عبر مختلف مصانعها في أمريكا الشمالية وأوربا، وآسيا، وسجلت عام 2018 رقم معاملات، يتجاوز 7 مليار دولار، وتعتبر شركة بوينغ من أبرز زبائنها. وكانت شركة صناعات الطيران الكندية "بومباردييه" قد أعلنت، في شهر ماي الماضي، أنها ستعرض عملياتها في كل من إيرلندا الشمالية، والمغرب للبيع، في إطار إعادة تنظيم أنشطتها التجارية، ما أذكى المخاوف عن مصير مئات العمال، الذين لديها في المغرب. وأفاد بيان للشركة نفسها أنه في الوقت الذي تتحرك فيه "لتحسين بصمتها الصناعية على الصعيد العالمي، ستقوم “بومباردييه” بتصفية مشاريعها التجارية المرتبطة بالطيران في بلفاست، والمغرب"، مؤكدة على أن "هذه عمليات تجارية بقدرات هائلة".