لازالت عائلة عبد الكريم لشقر الذي فقد حياته في الساعات الأولى من صباح يوم 27 ماي تنتظر التوصل عبر محاميها بنتائج التشريح الطبي الذي أنجز على جثة الهالك بالمركز الاستشفائي إبن رشد بالدار البيضاء وفي الوقت الذي تتداول بالمدينة إشاعة على نطاق واسع من كون أن التشريح ظهرت نتائجه إلا أن شقيقة الهالك أكدت في تصريح ل" اليوم24" أن النتائج لم تظهر إلى حدود صباح اليوم الأحد، مشيرة إلى المحامي أكد للعائلة أن يوم غد الاثنين سيتوصل بهذه النتائج عن طريق النيابة العامة باستئنافية الحسيمة في إطار الاطلاع على مجريات التحقيق بما يكفله له القانون في هذه المرحلة بصفته محامي ذوي الحقوق (العائلة). إلى ذلك استبقت الكتابة المحلية لحزب الاتحاد الاشتراكي بمدينة الحسيمة الأمر بتنظيم ندوة صحفية مساء أول أمس الجمعة لتسليط المزيد من الضوء حول حادث فقدان أحد أبرز مناضلي الشبيبة بالإقليم، وفي هذا السياق شكك محامي العائلة الذي حضر الندوة في الرواية التي قدمها "البوليس" للوفاة متسائلا في هذا السياق، كيف لشخص موقوف لدى السد القضائي بعناصره الأمنية المتعددة أن يهرب وهو في حالة سكر؟ بل لماذا يهرب لمجرد عدم حمله لبطاقة الهوية مع العلم أن لا سوابق عدلية له، بل أكثر من ذلك يقول جابة أن الهالك كان رفقة 3 أشخاص وليس اثنين فلماذا اسقطت الضابطة القضائية الشخص الرابع؟ جابة كشف أيضا بأن التقرير الذي أنجزته الطبيبة المداومة والطاقم الطبي عموما يبرز بأن لشقر وصل إلى المستشفى وهو جثة هامدة، مؤكدا أن من يريد أن يفنّد الرأي الفني الذي قدمته الهيئة الطبية المتخصصة التي أكدت وصوله جثة هامدة "يجب أن يأتي برأي متخصص، أي برأي طبيب أخر يؤكد عكس ذلك، وإلا فان رأي أي شخص أخر مردود عليه ولا يمكن تصديقه" في إشارة إلى البلاغ الذي أصدره الوكيل العام للملك لدى استئنافية الحسيمة عقب الحادث والذي تضمن عبارات تؤكد وفاته داخل المستشفى. وأشار المتحدث أن العائلة تقدمت بإجراء قضائي امام المحكمة بوضع شكاية لتمكينها من شهادة تثبت نقل الوقاية المدنية للضحية من المقر الاقليمي للأمن بالحسيمة الى المستشفى بعدما امتنعت هذه المؤسسة عن منحها بدعوى السرية. إلى ذلك علمت "اليوم24" أن عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية الذين يتولون التحقيق في الملف بعد تكليفهم بذلك من طرف النيابة العامة باستئنافية الحسيمة، لازالوا يجرون تحرياتهم حتى حدود صباح اليوم، وكشفت مصادر مطلعة أن العناصر الأمنية استمعت إلى عدة شهود وللأمنيين الذين عملوا كمداومين ليلة وقوع الحادث بالسد القضائي بمدخل المدينة، والاستماع أيضا للطاقم الطبي المداوم بقسم المستعجلات بمستشفى محمد الخامس.