بعد أقل من أسبوع من الجدل الذي أثر حول استمرار التعذيب بالمغرب، تفجرت اليوم السبت 27 ماي 2014 حادث وفاة شاب بمدينة الحسيمة تقول عائلته إن مقتله يرجح أن يكون نتيجة التعذيب الذي تعرض له بمقر مفوضية الشرطة حيث أكد أفراد عائلة عبد الكريم لشقر (38 سنة)، أن أثار التعذيب والضرب بادية عليه، وهو الأمر الذي دفع بالعائلة إلى رفض تسلم الجثة ما لم يتم إجراء تحقيق مستقل يبين الأسباب الحقيقية للوفاة. هذا وعلمت "اليوم24" فرع الحسيمة للجمعية المغربية لحقوق الإنسان دخل على الخط، وطالب النيابة العامة بالتحقيق في الموضوع، مشيرا إلى أن شهود عيان أكدوا للجمعية وجود أثار الضرب على جثة الهالك، وفي هذا السياق كشفت مصادر مطلعة أن جثة الهالك نقلت إلى مدينة الدارالبيضاء لإجراء التشريح هناك. من جانبه كشفت مفوضية أمن الحسيمة أنه في حدود الساعة الثالثة والنصف صباحا، وفي إطار المراقبة الروتينية التي تقوم بها عناصر الشرطة العاملة بالسد القضائي المنصب بمدخل المدينة، "تم إيقاف سيارة خفيفة على متنها ثلاثة أشخاص تم التأكيد من هوية السائق ومرافقه اللذان تفوح منهما رائحة الخمر، فيما تبين أن الراكب بالمقاعد الخلفية لا يتوفر على أية وثيقة للهوية وفي حالة غير طبيعية، هذا الأخير ترجل من السيارة ولاذ بالفرار في اتجاه احدى التجزئات السكنية حيث فقد توازنه وتعثر ليسقط عرضيا ويصاب بخدش على مستوى وجهه ليتم ضبطه وقد تمت معاينة حالة السكر المقدمة عليه". وكشفت المفوضية في بيان توصلت "اليوم24" بنسخة منه أن "المعنيون أحيلوا مباشرة بعد ذلك على المداومة أين تم استخراج هوية المعني بالأمر ليتم انتداب سيارة الاسعاف التابعة للوقاية المدنية التي عملت على نقله الى قسم المستعجلات التابع للمستشفى الجهوي محمد الخامس لتلقي الاسعافات الضرورية، وأثناء تلقيه العلاج اصيب بإغماء نتج عنه وفاته، حيث تم الاحتفاظ بجثته بمستودع الاموات رهن اشارة النيابة العامة من أجل اخضاعه للتشريح الطبي للوقوف على الاسباب الحقيقية للوفاة".