بعد أقل من أسبوع من تدخل السلطات المغربية لإجلاء عشرات المغاربة، العالقين في مراكز مكافحة الهجرة غير الشرعية في ليبيا، كشفت البحرية الليبية، اليوم الخميس، أنه تم توقيف عدد جديد من المغاربة. وقالت البحرية الليبية، في بلاغ لها، إن قواتها تدخلت، أمس الأربعاء، لإنقاذ قوارب طلبت النجدة في منطقة شمال غرب بوكماش، حيث عثرت على قاربين يقلان أزيد من 200 مهاجر غير شرعي من بينهم سبعة نساء وثلاثة أطفال، من جنسيات مختلفة، من بينهم مغاربة. ويأتي توقيف المغاربة مجددا في عرض مياه المتوسط الليبية، بعد أقل من أسبوع من إعادة ما يقارب الثلاثين مغربي من ليبيا، كانوا عالقين في مراكز مكافحة الهجرة غير الشرعية، خصوصا في العاصمة طرابلس، منذ أشهر. وكان وفد من سفارة المغرب في تونس قد حل في مركز مكافحة الهجرة غير الشرعية في طرابلس، قبل أيام، من أجل التعاون مع السلطات الليبية لتحديد هوية المهاجرين المغاربة العالقين، واستخراج وثائق سفر مؤقتة لهم. يذكر أن المغرب يتخذ إجراءات صارمة جدا للتحقق من هويات المغاربة العائدين من ليبيا، خوفا من تسلل منتمين إلى جماعات إرهابية إليهم، خصوصا بعد النشاط الكبير ل"داعش" في الأراضي الليبية، وصدور إحصائيات لأعداد المغاربة المنتمين إليها. وعلى الرغم من أن المغرب أعاد في رحلات عديدة المئات من المغاربة العالقين في ليبيا، إلا أن آخرين لا يزالون يلتحقون بالأراضي الليبية، طمعا في الهجرة نحو أوربا، إذ أوقفت ليبيا، على مدى الأيام القليلة الماضية، عشرات المغاربة، الذين تم إيداع أغلبهم في مركز طرابلس لمكافحة الهجرة غير الشرعية، في انتظار صدور قرار ترحيلهم إلى المغرب.