حل وفد مغربي من سفارة المملكة بالعاصمة التونسية، بمركز مكافحة الهجرة غير الشرعية بالعاصمة الليبية طرابلس، لحل ملف العشرات من المغاربة العالقين في هذا المركز. وأعلن المسؤول الليبي، الملازم أول عبد الناصر حزام رئيس فرع طرابلس طريق السكة لمكافحة الهجرة غير الشرعية، أن السلطات الليبية في تنسيق كامل مع السلطات المغربية، من أجل استخراج وثائق سفر للمغاربة العالقين في طرابلس، مؤكدا على أن التنسيق وصل إلى مراحل متقدمة. وأوضح المسؤول الليبي في التصريح ذاته، أنه يجري العمل بتنسيق كبير ليتمكن المحتجزون المغاربة في مركز مكافحة الهجرة غير الشرعية في العاصمة طرابلس، من العودة إلى بلدهم المغرب قبل شهر رمضان، أي بعد أقل من شهر ابتداء من اليوم. يشار إلى أن العشرات من المغاربة عالقين في مراكز مكافحة الهجرة غير الشرعية في ليبيا، بعدما تم إيقافهم على خلفية محاولة هجرتهم بطريقة غير شرعية من ليبيا نحو أوروبا، كما خاضت عائلاتهم سلسلة احتجاجات أمام وزارتي الخارجية والهجرة بالرباط، مطالبين بتدخل حكومي لإعادة أبنائهم من ليبيا. ورغم أن المغرب أعاد المئات من أبنائه العالقين في ليبيا على مدى السنة الأخيرة، إلى أن إجراءات العودة تبقى مشددة وتخضع لتمحيص دقيق، حيث تتجوس السلطات المغربية من تسلل عائدين من القتال في مناطق التوتر الشرق أوسطية بين المهاجرين المحتجزين في ليبيا، خصوصا أن عددا كبيرا من نشطاء الجماعات المسلحة في العراق وسوريا انتقلوا إلى الأراضي الليبيا، مستغلين حالة اللا استقرار التي يعرفها البلد المغاربي.