في الوقت الذي راهن الاتحاديون على حفل الذكرى ال60 لتأسيس الاتحاد الاشتراكي، في إطار مساعي المصالحة، والذي احتضنه مساء اليوم مسرح محمد الخامس بالرباط، بدا واضحا غياب عدد من رموز الحزب وقادته المؤسسون. وحضر أمين عام سابق واحد، وهو عبد الواحد الراضي، بينما غاب عبد الرحمان اليوسفي ومحمد اليازغي، كما غاب قياديون آخرون، منهم فتح الله ولعلو ومحمد الكحص ومحمد الأشعري. وحضر تخليد الذكرى، عبد المولى عبد الومني وخالد عليوة والحبيب المالكي، وادريس الكراوي ورضا الشامي، بالإضافة إلى أغلب أعضاء المكتب السياسي للحزب. وبخصوص زعماء الأحزاب السياسية، غاب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، سعد الدين العثماني، ولوحظ وجود لحسن الداودي وسط الحضور، في المقاعد الخلفية، وحضر لدقائق ليعادر دون أن تنتبه له القيادة الاتحادية. وغاب نبيل بنعبد الله الأمين العام للتقدم والاشتراكية، وعزيز أخنوش رئيس حزب الأحرار، بالمقابل، حضر كل من نزار بركة الأمين العام لحزب الاستقلال، ومحند لعنصر، الأمين العام للحركة الشعبية، وحكيم بنشماش، الأمين العام للأصالة والمعاصرة. وقال ادريس لشكر، الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي، في افتتاح الحفل، “ظل الاتحاد حاضرا ومبادرا، ينسج سيرته الخاصة التي هي جزء من تاريخ الوطن، أدى ضريبة ثقيلة بكل المقاييس، كما أكدت نتيجة مواجهة الظلم والاستبداد وآلة القمع والاعتقال”. وتحدث لشكر عن مرحلة التناوب الديمقراطي، وقال، “حرصنا على تيسير الانتقال وتجاوز السكتة القلبية، وكنا أكثر حرصا على الاحتفاظ بأحسن العلاقات مع من كنا معهم”، في إشارة إلى حزبي التقدم والاشتراكية والاستقلال. وأضاف المتحدث، “سنحتفظ معهم بعلاقات جيدة، للمشروع المشترك، وهكذا تم التنسيق مع إخوتنا في حزب الاستقلال، وحققنا معهم الشيء الكثير لصالح الوطن”، مشيرا إلى أن “الاختلاف في الرأي لا ينبغي أن يوقف التعاون والتنسيق في القضايا المشتركة”. وحرص لشكر على التأكيد على أن الاتحاد سيمضي نحو في بناء المستقبل، مستعيدا المرجعيات الوطنية والتقدمية، مضيفا، “استطعنا المحافظة على هويتنا السياسية الاجتماعية”ظ