خص رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، القيادي الاتحادي والوزير السابق، محمد الكحص، بسلام خاص خلال حفل افتتاح مؤتمر الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ببوزنيقة. وأثار بنكيران موجة حماس كبيرة في القاعة بتوجهه صوب الكحص للسلام عليه، إذ لم يتردد في سؤاله: "فين هاد الغبور آسي الكحص"، وهو السؤال الذي ظل يتردد، منذ غادر محمد الكحص وزارة الشبيبة والرياضة ليدخل عزلة سياسية اختيارية، ولم يكن بنكيران وحده من خص الكحص بحفاوة الاستقبال، فقد اهتزت قاعة المؤتمر بالشعارات الاتحادية مرحبة بحضور أحد أبناء الاتحاد الاشتراكي، والذي عرف عليه "سمو أخلاقه وتمسكه بالمبادئ الاتحادية واطلاعه الواسع وصلابة موقفه" حسب بعض المناضلين الاتحاديين. حفاوة اللقاء ما بين بنكيران والكحص اعتبرها بعض المؤتمرين رسالة سياسية: "ربما يكون السلام عاديا، لكن الإجماع الذي ظهر حول شخص الكحص في حفل افتتاح المؤتمر، لا من طرف بنكيران ولا من طرف المناضلين، يؤكد أنه لو كان الكحص أحد المرشحين اليوم لمنصب الكاتب الأول لبعث نفسا جديدا في الاتحاد الاشتراكي"، يقول مصدر اتحادي. للإشارة، تتواصل ببوزنيقة أشغال المؤتمر الوطني التاسع لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية تحت شعار " معا من أجل بناء مغرب الديمقراطية والحداثة ". وتميزت الجلسة الافتتاحية لهذا المؤتمر بحضور رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، وعدد من اعضاء الحكومة والأمناء العامين للأحزاب السياسية ضمنهم حميد شباط الأمين العام لحزب الاستقلال، بالإضافة إلى فعاليات نقابية وشخصيات تنتمي لعالم الفكر والثقافة . كما حضر أشغال هذه الجلسة ممثلو الاممية الاشتراكية في اوروبا والعالم العربي وإفريقيا وعدد من الدبلوماسيين المعتمدين بالمغرب.