ساعات فقط بعد انتخابات رئاسة مجلس جهة طنجة – تطوان – الحسيمة، التي أثارت جدلا كبيرا، بعد إعلان التحالف الأول بين حزبي العدالة والتنمية، والأصالة والمعاصرة على مستوى المجالس الجهوية، خرجت الأمانة العامة للمصباح لتوضح، مؤكدة أن هناك فوائد من وراء التحالف. وقال سليمان العمراني، نائب الأمين العام للحزب، عقب لقاء لقيادة الحزب مساء أمس الاثنين، إن “التحاق حزب العدالة والتنمية بالأغلبية المسيرة للجهة، أملاه تفاعل الحزب مع طلب ورد إليه من جهة الترشيح في هذه الجهة”. وأوضح المتحدث، في تصريح لموقع حزبه، أن “ممثلي الكتابة الجهوية نقلوا للأمين العام الحيثيات، والخلاصات، التي انتهى إليها اجتماع الكتابة الجهوية وفريق الحزب في مجلس الجهة، والذي كان التوجه العام هو المشاركة في التسيير تفاعلا مع الدعوة، التي وجهت إليه للدخول إلى الأغلبية المسيرة”. وبعد تداولها في الموضوع، مساء أمس، أكد العمراني أن قيادة الحزب خلصت، إلى أن “دخول الحزب الأغلبية أمر مهم ونأمل منه فوائد عديدة”. ويرى العمراني أنه، على المستوى المسطري، المقرر التنظيمي، الذي صدر في 3 شتنبر 2015، يؤطر عملية تدبير هذا التحالف، والذي ينص على أنه “تشرف على تدبير التحالفات للرئاسة، وتعيين مرشحي الحزب للرئاسة، أو لعضوية مكاتب مجالس الجهات، والمدن الكبرى، لجن يعينها الأخ الأمين العام، وتعمل تحت إشرافه”. وأضاف العمراني: “يعلم العموم أنّ الحزب سنة 2015 أمضى تحالفات مع الحزب الذي يرأس جهة طنجة – تطوان – الحسيمة في مدن عديدة، ثم إنّ التحالف الانتخابي، أو التنموي ذو طبيعة محلية وليس بأي حال من الأحوال تحالفا سياسيا مع الحزب، الذي يرأس الجهة”. وكان عبد العزيز أفتاتي، عضو الأمانة العامة للحزب، قال، أمس ل”اليوم 24″: “إن موضوع التحالف مع حزب البؤس، لم يناقش داخل الأمانة العامة للحزب”. وتابع أفتاتي: “عموما، كنت أعتقد ولازلت، بأن حزب البؤس، وضعيته هي مزبلة التاريخ وينبغي أن نشتغل ونعمل على ذلك”. وخرج أيضا عضوا الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، عبد الصمد الإدريسي ومحمد أمحجور، بمواقف منددة بالتحالف مع البام بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة. وكتب أمحجور: “تدبير صغير لأمر كبير”، مضيفا في تدوينة في “فايسبوك”: “حينما تتضخم هواجس التدبير التقني، تضمر معطيات السياسة ومتطلبات الوضوح”. من جهته، كتب عبد الصمد الإدريسي: “في منطق السياسة، تغيير الموقف 180 درجة يقتضي نقاشا سياسيا يجيب على سؤال، ما الذي تغير؟”. وزاد عضو أمانة البجيدي: “البام الذي أفسد العملية السياسة منذ 2007، هو نفسه لم يتغير، فإذا كان اليوم يعيش أزمة انفجار من الداخل، فلا معنى لإعطائه ترياق الحياة”. وأعلن سعيد خيرون، مرشح حزب العدالة والتنمية لرئاسة جهة طنجة – تطوان – الحسيمة، صباح أمس، خلال جلسة انتخاب الرئيس، عن سحب ترشحه لرئاسة الجهة، ليفسح المجال لمرشحة “البام” للفوز بالمنصب ب”الإجماع”. وآلت النيابة الأولى للرئيسة إلى المستشار الجهوي سعيد خيرون، وكان منصب النيابة الخامسة للكاتب الجهوي للعدالة والتنمية، المستشار نبيل الشليح.