عبد العلي حامي الدين- برلماني من العدالة والتنمية أنا حزين جدا بسبب الحكم القاسي الصادر في حق الصحافي المقتدر توفيق بوعشرين. حزين من أجل صديقي توفيق بوعشرين لأنه يؤدي ضريبة الموقف والكلمة، لكني حزين أكثر للجو العام الذي مرت فيه هذه المحاكمة والذي لم يسمح بتحقيق قواعد العدالة والإنصاف في هذا الملف، وقد سجلت الجمعيات الحقوقية الكثير من الاختلالات فيه. أعرف توفيق جيدا، وأعرف قناعاته العميقة التي تؤمن بالثوابت الوطنية، وأعرف حبه لوطنه والذي يريد له الخير والتقدم، وأنا متأكد بحول الله بأن القائمين على شؤون البلاد وهم يحاولون أن ينخرطوا في مرحلة جديدة بشكل جماعي، سيعرفون كيف يعالجون هذا الملف بالحكمة اللازمة، وقد رأينا كيف صدر قرار العفو الملكي لصالح الصحافية هاجر الريسوني وخطيبها ومن معهم، وهي رسالة قوية مفادها أن المؤسسة الملكية تتابع مثل هذه القضايا بعين العقل والرحمة والعطف. وأملنا في عفو ملكي يطوي كابوس هذا الملف.