كشفت رسائل حصلت عليها “أخبار اليوم” مناشدة مقاتلين مغاربة في سوريا، السلطات المغربية، بالتدخل من أجل إنقاذهم من سجون الأكراد الموجودة على الحدود التركية السورية. ويتعلق الأمر برسائل توصلت بها عائلة المقاتل السابق في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية، يوسف بنحيان، المتحدر من مدينة فاس، والبالغ من العمر 33 سنة، عن طريق الصليب الأحمر الدولي، وهو المعتقل بشمال سوريا من طرف القوات السورية الكردية يناشد فيها عائلته التواصل مع وزارة الخارجية، والسفارة المغربية في تركيا، من أجل القيام بمحاولات للإفراج عنه وإرجاعه إلى وطنه. وجاء في إحدى الرسائل، التي توصلت الجريدة بنسخة منها، “أنا موجود في شمال سوريا، كيف أخباركم وصحكتم، وأخبار أمي وأبي، وأبنائي الموجودين في المغرب، وابني وزوجتي في سوريا كيف أخبارهم، ابعثوا لي بصور أبنائي”. وناشد المقاتل المغربي، الذي يقبع في سجون الأكراد منذ أزيد من سنتين، أسرته بدوام التواصل معه عن طريق الصليب الأحمر بسوريا، إلى حين الإفراج عنه، وعودته إلى المغرب. من جانبها، طالبت والدة بنحيان، في اتصال مع “أخبار اليوم”، من السلطات المغربية، الكشف عن مصير ابنها المعتقل في سجون الأكراد، مجددة دعوتها إلى السفارة المغربية، بالعمل على إطلاق سراحه وترحيله إلى بلاده. وكانت القوات السورية الكردية المدعومة من الولاياتالمتحدة والمكلفة بمحاربة “داعش” في جيبها الأخير في وادي نهر الفرات، قد ألقت القبض على مقاتلين أجانب بينهم مغاربة. وكشفت القوات الديمقراطية السورية، التي يقودها الأكراد، في بيان سابق عن “اعتقال جهاديين أجانب من جنسيات مختلفة شاركوا في أحد الأنشطة الإرهابية للجماعة لعدة سنوات في عملية بوادي النهر” من بينهم مغاربة. وبحسب تقارير إعلامية، فإن الأمر يتعلق بمقاتلين يتحدرون من روسيا وألمانيا وتركيا والسويد والمغرب. وكانت السلطات التركية، قد قادت في الآونة الأخيرة حملة عسكرية على الأكراد، الذين يسيطرون على مخيمي “الهول” و”روج” اللذين يقبع فيهما أطفال وأمهات مغاربة، دون أن تتمكن السلطات المغربية من تحديد هويتهم، أو التعجيل بإيجاد طريقة لترحيلهم في أقرب وقت من الشمال السوري.