قررت وزارة الداخلية الليبية، اليوم الخميس، إغلاق المعبر الحدودي مع تونس، رأس جدير، من جانبها، متهمة الجانب التونسي بعدم التعاون، ما سيرخي بظلاله على أوضاع المغاربة المقيمين في ليبيا. وأصدر وزير الداخلية الليبي قرارا بغلق معبر رأس جدير من الجانب الليبي في الاتجاهين، حسب بيان، أصدرته وزارة الداخلية الليبية، وتم إعلام السلطات الأمنية في المعبر به، موضحا أن هذا القرار يشمل الأشخاص، والعربات الخاصة، والشاحنات المعدة للمبادلات التجارية. وفي ذات السياق، قال أفراد من الجالية المغربية في ليبيا إن قرار السلطات الليبية بإقفال معبر رأس جدير سيزيد من تأزم أوضاعهم، وعزلتهم، خصوصا أن هذا المنفذ كان هو بوابة الجالية المغربية للتواصل مع القنصلية المغربية في تونس. ويعاني عدد من المغاربة المقيمين في ليبيا، منذ سنوات، صعوبة الوصول إلى رأس جدير، المنفذ الوحيد للتواصل مع القنصلية المغربية في ظل غياب تمثيلية ديلوماسية للمغرب في ليبيا، حيث يعيش الكثير منهم لسنوات دون تجديد جوازات سفرهم، بسبب صعوبة الوصول إلى رأس جدير لتردي الأوضاع الأمنية في ليبيا. وتسبب إقفال منفذ رأس جدير في تأزم الأوضاع، حيث إن عددا من المغاربة ممن كانوا يستعدون للتوجه إلى النقطة الحدودية للقاء البعثة القادمة من القنصلية المغربية في تونس، سيتعذر عليهم ذلك، ما سيزيد من تفاقم أوضاعهم، وترديها، بينما كان مغاربة ليبيا يطالبون بتمثيلية دبلوماسية مغربية، تسهل عليهم أعباء الحصول على الوثائق الإدارية من القنصلية المغربية.