«حزب الجرار» والأسعار والانتخابات على طاولة قيادة الحزب الحاكم بنكيران يصب الزيت على نار الحرب بين البيجيدي ومديرة الأخبار بالقناة الثانية، ويستعد لحرب جديدة مع «البام»، وعينه على الانتخابات. ففي الاجتماع الأخير للأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، الذي عقد أول أمس، طالب قياديون في الحزب الحاكم باتخاذ إجراءات ضد سيطايل، باعتبارها موظفة لدى الحكومة، لكن بنكيران رد قائلا: «هذه السيدة ليست مجرد موظفة، والجميع يعرف مع من تشتغل وكيف تشتغل»، مضيفا: «يجب أن تكون الأمور واضحة». وتوقف الاجتماع عند المعطيات التي قُدمت حول الطريقة التي يتحرك بها «البام» في عدد من الأقاليم استعدادا للانتخابات المقبلة. مصادر من الحزب أكدت أنه حصل إجماع على «مواجهة أي عودة لحزب البام إلى الممارسات القديمة». وعلق مصدر من الحزب بالقول: «لا يمكن أن تتكرر مهزلة انتخابات 2009». وشكلت أجندة الانتخابات محور جدل، خاصة بشأن الإعداد لها، من حيث القوانين الانتخابية ومراجعة اللوائح الانتخابية. وعبر بعض مسؤولي الحزب عن مخاوفهم من أن يتم اللجوء إلى إعداد متسرع للانتخابات دون مراجعة شاملة للوائح الانتخابية التي طالما طالب الحزب بمراجعتها بصفة شمولية. كما توقف الاجتماع عند قرار الزيادة في أسعار الكهرباء، بالنسبة إلى بعض الشرائح الاجتماعية، التي تستهلك ما يفوق 100 كيلو واط في الشهر، وأظهرت النقاشات مخاوف البعض من أن تنعكس هذه الزيادات المتتالية سلبا على شعبية الحزب خلال الانتخابات المقبلة. وفي المقابل، عبر متدخلون آخرون عن توجسهم من تأخر بعض الإجراءات الاجتماعية التي وعدت بها الحكومة، خاصة تأخر صدور مرسوم منح تعويضات للأرامل بعد المصادقة على القرار في القانون المالي 2014، وتأخر الزيادة في منح الطلبة، والزيادة في برنامج الدعم «تيسير»، وعدم تفعيل استفادة المعاقين من صندوق التماسك الاجتماعي. التفاصيل في عدد الغد من جريدة أخبار اليوم