بعد إثارته جدلا كبيرا في مداخلته، خلال ندوة حول الحريات الفردية، خرج رئيس حركة التوحيد والإصلاح، عبد الرحيم الشيخي، ليوضح موقفه من العلاقات بين الجنسين، بعدما فُهم من تدخل سابق له إباحته لما دون العلاقات الجنسية. وقال الشيخي، في توضيح له، إن العلاقات بين الجنسين من الشباب، التي تحدث عنها، والتي قد يفهم منها إباحته لما دون “جريمة الزنا المحددة شرعا”، كالملامسة والقبل، فإنه يؤكد أن اعتقاده “هو ما قرره علماؤنا من كونها ذنوبا ومعاصي، وجب على المكلف تجنبها، والابتعاد عنها. وقد قصدت في مداخلتي تمييز الزنا أو ما يصطلح عليه قانونا بجريمة الفساد عن غيره من التصرفات، التي قد تقترب، أو تبتعد منه شرعا، وقانونا”. واعتبر الشيخي أن هناك حاجة اليوم إلى “تحرير الأفهام والعقول من آفة التعميم والتهويل، ومن الإيغال في الحكم على الناس وتضخيم حجم الأخطاء وتوسيع دائرة تجريم الأفعال واعتبارها في مكانة واحدة رغم اختلاف مستوياتها”، مضيفا أن “المعاصي فيها أكْبَرُ الكبائر، والكبائر، التي تحتاج إلى توبة، والصغائر، التي تكفرها الصلاة، والصوم”. وكان الشيخي قد قدم مداخلة، خلال الندوة الفكرية لحركته، يوم الجمعة الماضي، فُهم منها أنه يجيز الملامسة، والقبل، قد أثارت جدلا واسعا. وتفاعل عدد من البرلمانيين، والباحثين مع مداخلة الشيخي المثيرة للجدل، وفي ذات السياق، قالت البرلمانية آمنة ماء العينين إنها مؤمنة أن موضوع الحرية في بعدها الفردي، والجماعي موضوع سيرفع عنه “الإسلاميون” الحظر يوما، وسيحررون نقاشه، وسيتجاوزون الأنساق التقليدية المغلقة، التي يقاربونه من داخلها، معتبرا أن جوهر الدين والتدين هو الحرية، كما أن حرية العقيدة، والاعتقاد هي أم الحريات الفردية، التي كفلها الله، ولايزال البشر يمسكونها عن بعضهم بعض.