كشفت منظمة العفو الدولية “أمنيستي” أن مدافعين عن حقوق الإنسان في المغرب مستهدفين، باستخدام برامج خبيثة للتجسس، التابعة لمجموعة “NSO Group” ومقرها إسرائيل، وفقا لبحث جديد، نشره برنامج التكنولوجيا في منظمة العفو الدولية، اليوم الخميس. وقالت منظمة العفو الدولية، اليوم، إنه تم مرارا وتكرارا، استهداف كل من المعطي منجب، الأكاديمي والناشط الحقوقي، وعبد الصادق البوشتاوي، محامي نشطاء حراك الريف، الذي طلب اللجوء إلى فرنسا، اللذين تلقيا رسائل نصية قصيرة تحتوي على روابط خبيثة ستقوم، إذا تم النقر عليها، بتثبيت برنامج “بيغاسوس” سرا، ما يسمح لمرسلها بالحصول على تحكم شبه كامل في الهاتف المرسل إليه، وهو البرنامج ذاته، الذي تم استخدامه لاستهداف أحد موظفي منظمة العفو الدولية، في المملكة العربية السعودية. وقالت “دانا إنغلتون”، نائبة مدير برنامج التكنولوجيا في منظمة العفو الدولية: “لقد كشف بحث منظمة العفو الدولية عن أدلة جديدة صادمة، توضح بشكل أكبر كيف يتيح برنامج التجسس الخبيث، التابع لمجموعة “إن إس أو” إمكانية قمع الدولة للمدافعين عن حقوق الإنسان”. وقالت منظمة العفو الدولية إنه “من المعروف أن مجموعة “إن إس أو” تبيع برامج التجسس الخاصة بها للأجهزة الحكومية للاستخبارات، وإنفاذ القانون، ما يثير بواعث قلق بالغة من أن أجهزة الأمن المغربية وراء عملية المراقبة”. وأضافت المنظمة أن “تعريض المنتقدين، والنشطاء السلميين، الذين يتجرؤون على التحدث عن سجلات حقوق الإنسان في المغرب، للمضايقة، أو الترهيب، من خلال المراقبة الرقمية الغازية يعد انتهاكاً مروعاً لحقوقهم في الخصوصية، وحرية التعبير”.