جددت حركة النهضة التونسية دعمها للمرشح الرئاسي المستقل، قيس سعيد، في الدور الثاني، داعية في الوقت نفسه التونسيين، وأنصارها إلى منحها الثقة في الانتخابات التشريعية، الأحد المقبل، حتى تتمكن من تشكيل كتلة برلمانية صلبة معاضدة له. وجاء ذلك في دعوة، وجهها راشد الغنوشي، رئيس الحركة، مساء أمس الخميس، إلى التونسيين للإقبال بكثافة على الانتخابات البرلمانية، وإعطاء ثقتهم للحركة، وتمكينها من أغلبية برلمانية تضمن لها تشكيل حكومة قوية، تكون دعامة لقيس حال صعوده إلى قصر الرئاسة. ولفت الغنوشي، خلال اجتماع جماهيري، عقد في شارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة إلى أنه “في حال عدم تحصل النهضة على أغلبية برلمانية، سيكون المرشح قيس سعيد، بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية، محل استهداف من قبل بعض الأطراف (لم يسمها)، التي ربما ستعمل على عزله”، وفق تعبيره. وتطرّق الغنوشي إلى مراهنة النهضة على الانتخابات التشريعية المرتقبة، مشيرا إلى أن “البرلمان هو المكان الفعلي، الذي تصنع فيه السياسات، ما دفعه إلى النزول للسباق الانتخابي، والترشح على رأس إحدى القوائم البرلمانية. وقال الغنوشي إن “دعم النهضة للمرشح الرئاسي، قيس سعيد، جاء لأنها وجدت فيه الكفاءة، والنقاء، والاستقامة، ونظافة اليد”، مشيرا إلى أن حزبه لن يتحالف مع أشخاص تتعلق بهم شبهات فساد”، وفق تعبيره. وأضاف الغنوشي أن “النهضة ستواصل دعمها لقيس سعيد حتى تتمكن من إيصاله إلى قصر قرطاج، وهي قادرة على ذلك “. وبيّن الغنوشي أن “تونس مقبلة بعد الانتخابات المرتقبة على مرحلة مهمة ستكون الأولويات فيها متجهة نحو العمل على استكمال المؤسسات الدستورية، ومعالجة الأوضاع الاجتماعية، ومحاربة الفقر، وحفظ كرامة المواطنين، ومكافحة الفساد”. وأكد أن “هذا لن يتحقق إلا بدعم أشخاص أنقياء، وليسوا محل تتبع، ولا تتعلق بهم تهم فساد،” على حد قوله. ومن المقرر أن تنظم، بعد غد الأحد، الانتخابات التشريعية في تونس لانتخاب ثاني برلمان بعد ثورة 2011.