قررت المحكمة الابتدائية في طنجة، صباح اليوم الخميس، تأجيل البت في قضية الإسباني “راموس فليكسي”، المتهم بالتغرير بقاصرين، واستغلالهم جنسيا، إلى الأسبوع المقبل، من أجل إجراء خبرة تقنية على هاتفه. وقال حقوقيون، يتابعون القضية، ل”اليوم 24” اليوم الخميس، إن الفعاليات الحقوقية طالبت بإجراء الخبرة التقنية على هاتف “راموس”، من أجل تثبيت التهم الموجهة إليه، وهي الخبرة، التي يقولون إنها ربما ستكشف تفاصيل أخرى، كانت غائبة عن الواقع إلى وقت قريب. وتعود فصول القضية إلى، شهر يونيو الماضي، إذ فتحت المصلحة الولائية للشرطة القضائية في مدينة طنجة بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، للتحقق من الاتهامات المنسوبة إلى مواطن إسباني “فليكسي راموس”، الذي يبلغ من العمر 39 سنة، والمشتبه في تورطه في قضية تتعلق بالنصب والاحتيال، واستدراج طفل قاصر، والتغرير به. وذكر بلاغ المديرية العامة للأمن الوطني أن ولاية أمن طنجة كانت قد توصلت بشكاية من شخصين، أحدهما مغربي، والآخر فرنسي، يتهمان المواطن الإسباني الموقوف بتعريضهما للنصب، بعدما طلب منهما مساهمات مالية في جمعية ذات طابع اجتماعي، وسلمهما شهادات تقديرية، اتضح لهما، لاحقا، أنها مزيفة، كما أنه شكل أيضا موضوع شكاية من شخص مغربي، يبلغ من العمر 20 سنة، يتهمه فيها بالتغرير به، وتعريضه لهتك عرض في عام 2014، عندما كان قاصرا، ونزيل مؤسسة خيرية.
الإسباني “راموس” كان يزور إحدى المؤسسات الخيرية في مدينة طنجة، التي يتهمه أحد نزلائها بأنه استغله جنسيا، عندما كان قاصر، كما وجهت إليه اتهامات بالوساطة بين أجانب، وقصر في الخيرية، من أجل استغلالهم جنسيا تحت لافتة “الحفلات الخيرية”. وقررت سلطات مدينة طنجة، إغلاق الجمعية الخيرية، التي تفجرت منها فضيحة راموس، ومغامراته الجنسية، فيما فرت صاحبة الجمعية إلى إسبانيا، مباشرة بعد انكشاف القضية، حيث خرجت في تصريحات إعلامية، اعترفت فيها بعلمها بالمغامرات الجنسية ل”راموس” رفقة القاصرين، نزلاء الخيرية، التي كانت تديرها. ويتجه حقوقيون نحو المطالبة بمحاكمة مديرة الخيرية، التي كانت مسرحا للمغامرات الجنسية ل”راموس”، بالإضافة إلى مغني إسباني، صرح قاصرون لوسائل الإعلام بأنه كان رفيقا له، وتوسط له هذا الأخير في علاقات جنسية مع قاصرين من نزلاء هذه الخيرية في طنجة.